إعتبر عضو "اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين النائب ​فيصل كرامي​ انها "ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها الى ظلم ذوي القربى والى ظلم الأهل. وحين يكون الأمر من هذا النوع فإن هذا البيت لن يرد يوما على الإساءة بالإساءة وعلى البذاءة ببذاءة"، مضيفا:"أنا فعلا أستغرب الحملة التي تبدو لي الآن وكأنها ممنهجة، رغم أنني طوال الأزمة الحكومية المتعلقة بـ "العقدة السنية" لم أنطق بحرف من خارج العقل والمنطق والدستور ومراعاة المصلحة الوطنية والتصدي للدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وموقع ​رئاسة مجلس الوزراء​، بغض النظر سواء أكان الحريري في هذا الموقع أو سواه. حتى عندما قال الحريري أنه "أب ​السنة​" في ​لبنان​، وتعرض لحملة كبيرة على وسائل التواصل من التهكم والسخرية، فإنني تصديت بشكل شخصي لهذه الحملة عبر مقابلة تلفزيونية، وقلت ليس المهم المصطلح الذي استعمله الحريري المهم ما يقصد منه وهو يعني أنه حريص على أبناء ​الطائفة السنية​. وهو كلام لا يضر بل نحن نتشارك معه في حرصنا على مصالح طائفتنا في التركيبة اللبنانية".

وشدد كرامي على أن "هذه حملة تستهدفني بشكل شخصي وتفسيري الوحيد أن انتقائي من بين النواب الستة لتوجيه الشتائم اليّ، هو أن من يحركون هذا "​الجيش​ الالكتروني" يعلمون ما لا أعلمه"، مضيفا:"أنا أتعرض منذ فترة لحملة ترهيب واليوم بدأت أتعرض لحملة ترغيب ولن أسرد المزيد من التفاصيل، ولكن يبدو أنهم لا يعرفونني جيدا فأنا لا أرضخ لا للترهيب ولا للترغيب".

ولفت كرامي الى ان "زيارتي الى الجاهلية كانت زيارة عزاء. والعزاء واجب ديني واجتماعي. والوزير السابق ​وئام وهاب​ صديقي وحليفي فما العيب في أن أقوم بواجباتي؟ وهي أيضا رسالة لها بُعد سياسي ولا أنكر ذلك. فما حدث في "الجاهلية" كان محاولة للانقلاب على النتائج الانتخابية التي حققها وهاب بالأرقام. وقيل علنا لحظة حصولها أن وهاب "حالة شاذة" في الجبل ويهدد أمن الجبل. فمن الطبيعي أن أتصدى أنا وكل اللبنانيين الحريصين على مصلحة الوطن لهذه الفتنة ولهذه الهرطقة السياسية التي لا تريد الاعتراف بالحد الادنى من الديمقراطية".

وأكد ان "مشكلتنا معهم، وأقصد قوى "14 آذار" سابقا، أنهم لم يهضموا ما أسفرت عنه الانتخابات. ويرون في النتائج بداية النهاية لهيمنتهم وطغيانهم على السلطة والمال العام. وهم يقومون بمحاولات متكررة لتصفيتنا سياسيا. ولا أبالغ اذا قلت أن جنونهم قد يدعوهم الى التفكير بتصفيتنا جسديا. الجماعة قابضون على السلطة والمال منذ 25 عاما ولن يتخلوا بسهولة عن هذه المغانم ولو أحرقوا البلد".