أكّد أمين عام "جبهة البناء ال​لبنان​ي" ورئيس "هيئة مركز ​بيروت​ الوطن"، ​زهير الخطيب​، "الفتنة وضرب السلم الأهلي شرطان أساسيان وضروريان لمباشرة مخطّط العدوان على لبنان ومقاومته تحت عنوان تقليم مخالب ​إيران​ ولإخراج ورقة المقاومة من المعادلة الإقليمية".

ورأى "تعليقًا على الأحداث الأمنية الخطيرة، انطلاقًا من إحدى القرى الشوفية وتصاعد وتيرة الثرثرات الإستفزازية من بعض المحللين السياسيين الّتي تكاد تلامس بهذيانها واستهتارها بدستور الطائف حدود التحريض والغطرسة الّتي تشعل الفتن وقد لاحت مؤشّراتها مؤخّرًا"، أنّ "الإدعاءات والتحركات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية وتحشيد الأساطيل الأميركية في ​الخليج العربي​، تبيّت لعمل تنفيذي يتجاوز كونه مجرّد رسالة للضغط أو لابتزاز المواقف ذات العلاقة بالحصار والعقوبات المتجدّدة على إيران".

وحذّر الخطيب من "وجود وادٍ عميقٍ بين ما نتمنّاه مع ​القوى الوطنية​ والمقاومة في المنطقة بتكريس توازنات جديدة في السلطة وهرمية العلاقات السياسية لصالح الشعوب، والواقع على الأرض من استفحال لحالة التمذهب وتزايد الهواجس وغياب الثقة بين المكوّنات الطائفية كما تتجلّى بعد كلّ أزمة داخلية".

ونبّه من "محاولة البعض ترجمة الانتصارات الاستراتيجية لمحور المقاومة بخاصّة في ​سوريا​، كانتصار من طائفة على أخرى، واستخدامه مبرّرًا لمزيد من سياسات التهميش والسطو على الحقوق الدستورية والاجتماعية"، متسائلًا "كيف يمكن تمرير محاولات فرض أعراف من خارج الدستور على نظام دستور الطائف القائم على توزع السلطات وتوابعها بين ​الطوائف​ الرئيسيّة بدون استدراج الفتنة وإيقاظ ​الإرهاب​ النائم في لبنان؟".

ونصح الخطيب، أصحاب القرار بـ"النزول عن السقوف العالية والتخلّي عن الضغوط الّتي تزيد من التعقيد والعقد وفتح الباب لإنجاز التشكيل الحكومي المطلوب من الصدر الرحب لرئيس الجمهورية، تجنّبًا للانضمام إلى أزمات المنطقة ولفتح الآفاق لإصلاح الأوضاع الداخلية المتردية".