أكد الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، خلال كلمة في مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أنه "ينبغي ان يتوقف من اليوم، تلقين ​تركيا​ دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات"، منتقداً "إزدواجية بعض الجهات في التعاطي مع أحداث حي "تقسيم" ب​إسطنبول​ في أيار 2013، في حين تصمت حيال ما يجري ​فرنسا​".

أوضح الرئيس التركي أن "الذين كرّسوا جهودهم للدفاع عن حقوق الإنسان في أحداث تقسيم ، صاروا صما بكما عميا تجاه ما يجرى في ​باريس​".

ولفت أردوغان إلى أن "الذين دعونا إلى فتح حدودنا أمام ملايين اللاجئين، استقبلوا نفس اللاجئين المتوجهين نحوهم بأكثر التدابير قساوة، من هم المدافعون عن حقوق الإنسان نحن أم هم؟".

وتساءل أردوغان "أين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في العالم، من الأحداث في فرنسا، و​هولندا​، و​بروكسل​؟ لم نسمع منهم الأحداث التي تجري هناك"، مشيراً إلى أن "الذين وضعوا تركيا أمام امتحان الديمقراطية عندما تعرضت بلادنا للهجوم من قبل التنظيمات الإرهابية، لم تتردد في تعليق العمل بالديمقراطية وحقوق الإنسان حين توجهت أفواه الأسلحة، والقنابل نحوهم".

وأوضح أن "الذين يحاولون استعمار كل مصادر الثروات في العالم من أجل رفع مستوى المعيشة في بلادهم، أكتفوا بالكلام الإنشائي حيال المجاعة في ​إفريقيا​، والمظالم في أسيا، نحن لم ولن نفعل مثل هذا الرياء أبدا".

وأكد أن "البلدان التي كانت تنتقد حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية في تركيا، منشغولون اليوم في امتحان الديمقراطية، وحقوق الإنسان على أراضيهم"، مبينا أن "الديمقراطية لا تقاس في الأيام الجميلة فقط بل في الأيام العصيبة."