استوقف أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية توقيت حركة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ بتوجيه رسالة ل​مجلس النواب​ حول ​الحكومة​، بين كونها مشاورات لجسّ النبض حيال توجّهه لاستخدام حقه الدستوري بمخاطبة البرلمان، وبين اعتبارها بديلاً أقله موقتاً عن مثل هذه الخطوة التي ارتسمتْ محاذيرها السياسية والطائفية على نحو مبكّر منذرةً بجعلها بمثابة شرارة قد تطيح حتى بالتسوية السياسية التي وصل على متنها عون والحريري معاً الى السلطة.

ورأت الأوساط أنّه قبل المبادرة الرئاسية بفتْح خطوط التواصل المباشر مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، كانت الأزمة بلغت مستويات بالغة السلبية عبّر عنها من التقوا بري والحريري، قبيل توجّههما الى ​قصر بعبدا​، والذين أكدوا ان "الأجواء مسكّرة"، وسط تَزايُد الاقتناع بأن "​حزب الله​" الذي رمى "لغم" إصراره على توزير احد النواب السنّة الستة الموالين له نجح في تحويل هذه العقدة الى "صاعق" يكاد ان ينفجر في العلاقة بين عون الذي يحاذر فريقه حلولاً تنزع من يده الثلث المعطّل في الحكومة الجديدة وبين الحريري الذي يرفض أي مَخارِج على حساب موقعه السياسي وكرئيس للحكومة.