أكدت مصادر ​القصر الجمهوري​ لـ"الأخبار" ان "​الرئيس ميشال عون​ قرّر القيام بمبادرة تكسر الجمود يطلب فيها من الجميع تحمّل مسؤولياته. اتصل برئيس ​مجلس النواب​ نبيه برّي ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​، وسمع كلاماً إيجابياً ومُشجعاً بأنّ الجميع يُريد حلّ الأزمة، وقال برّي والحريري إنّهما حاضران للبحث عن حلّ".

ولفتت إلى ان "القصة لا تزال في إطار التشاور، وتبادل عددٍ من الأفكار مع الجهات المعنية سعيا إلى إيجاد صيغة نهائية والخروج من الأزمة، من دون أن يكون الرئيس مُتمسكاً بأي فكرة مسبقة، سواء لجهة عدد اعضاء مجلس الوزراء المقبل، أو لجهة أحجام القوى فيه".

وشددت على ان "الحصيلة الأولى للتشاور يوم أمس جيّدة جدّاً، ومن الممكن إذا استمر الوضع بهذه الإيجابية، أن تؤدّي المبادرة إلى مخرج ما نهاية الأسبوع، بعد عودة الحريري من لندن، حيث يُشارك في منتدى اقتصادي لبناني - بريطاني. أما في حال فشلت هذه المبادرة أيضاً، فإنّ عون لن يبقى ساكتاً، وسيتخذ موقفا علنيا من الموضوع".

وأوضحت ان "الرئيس طرح بدائل عدّة في ما خصّ موضوع تمثيل نواب اللقاء التشاوري"، رافضةً الكشف عن مضمونها، قبل لقاء الرئيس مع وفدٍ من حزب الله"، مؤكدة ان "همّ الرئيس أن تتشكّل الحكومة، وهو أوصل غايته للمعنيين".

أما في ما خصّ الرسالة التي قيل إنّ عون سيوجهها إلى مجلس النواب، فأشارت مصادر قصر بعبدا إلى انّ "الحديث عنها ساهم في تليين المواقف، ولكنّها أُعطيت أكثر ممّا تستحق. لم تكن قراراً مُتخذاً، ولم تُكتب حتّى، بل كانت الخيارات التي كانت مُتاحة للرئيس دستورياً".