أوضحت مصادر وزير الخارجية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​جبران باسيل​ لـ"الجمهورية"، انّه يؤيّد كل خطوة يتخذها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، رافضةً استباق الأمور والتحدث عن رسالة "لا نعرف مضمونها، وما إذا كان الرئيس قد اتخذ قراره بتوجيهها"، مطالِبة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بـ"القبول بتمثيل السنّة المستقلّين في الحكومة، عملاً بالقاعدة التي وضعها بنفسه وأصرّ على أن يكون معيارها وعنوانها "الوحدة الوطنية".

وفي سياق آخر، لفتت مصادر الوزير باسيل، الى انّ ما يشغله حاليّاً "هو الوثيقة الخطيرة التي تناقشها ​الامم المتحدة​، ولبنان هو المعني الاكبر بها، لأنّ المسألة أخطر ممّا يتصوّر البعض".

وكشفت المصادر، أن خلاصة مَساعي باسيل ل​تشكيل الحكومة​ استندت على قاعدة أنّ رئيس الحكومة هو أوّل مَن طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد هدف مسعى باسيل الى تلبية رغبة الحريري في هذا الصدد، وبالتالي وضع المعايير التي تُحققها.

ولفتت، الى انّه عملاً بهذا المنطق تصبح الكتلة السنّية الناشئة حديثاً كتلة صاحبة حق في التمثيل، موضحة ًانّ المشكلة هي انّ الرئيس الحريري يكسر القاعدة التي وضعها هو، عندما يقول إنّه يريد حكومة وحدة وطنية يُمثّل فيها الجميع بحسب أحجامهم السياسية، ولكن باستثناء النواب السنّة الستة. كما اعتبرت المصادر أنّ الفشل في تشكيل الحكومة هو فشل للجميع، وليس للحريري فقط.

وأكدت مصادر باسيل أنّ "لديه إيماناً مطلقاً بأنّ الحكومة ستؤلّف في نهاية المطاف، وهو مُصرّ على مبادراته، وما زال على تواصل مع الحريري على ان لا يكون تأليف الحكومة مجرد قرار «شَكلي» فقط، لنعود ونصطدم بالمضمون بعد تشكيلها فتفشل"، مشددة على انه "ما زال يسعى لإتمام تشكيلة وزارية متوازنة وقادرة على الانتاجية وليس حكومة تعطيل، بحيث تعطّل نفسها بنفسها ولا تصل الى مكان"، لافتة الى "أنّ اللبنانيين ينتظرون من الحكومة «الافعال» فلا تكون حكومة صوَرية نفرح بها، ولكنها غير متوازنة أو متناغمة أو غير منتجة وغير متّفقة على الخطوط العريضة او على البيان الوزاري. وإلّا أيّ حكومة نكون قد ألّفنا؟".