لفت المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​، خلال رعايته وحضوره إطلاق ​المديرية العامة للأمن العام​ مشروع التحول الرقمي الشامل "رؤية 2021 امن عام بلا ورق" بالتعاون مع شركة "EVERTEAM"، إلى أنّ "هذه المناسبة تشكّل الخطوة الأولى، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في مسيرة نقل المديرية العامة للأمن العام إلى مؤسسة "الكترونية ذكية" كاملة، في سياق التحول الرقمي الشامل الّذي يشهده العالم، وذلك من خلال تحقيق هدف الإنتقال الى المعاملات اللاورقية".

وأوضح أنّ "هذا البرنامج التطويري سيترجم جزءا من الاستراتيجية الخمسية للمديرية الّتي أعلنّا عنها في العيد الثالث والسبعين للأمن العام في 27 آب الماضي"، منوّهًا إلى أنّ "الخطوة الّتي نحن بصددها اليوم، تأتي أوّلًا في سياق الدعم الدائم والمستمر من قبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ​نهاد المشنوق​ للمديرية العامة للأمن العام في خططها، وهو معروف عنه توقه إلى تطوير المؤسسات الأمنية وتحديثها على كل المستويات، وما بخل يومًا بهذا الدعم".

وبيّن ابراهيم أنّ "الخطوة تأتي ثانيًا في إطار تنفيذ الخطط الاستراتيجية للأمن العام، وثالثًا في توظيف التكنولوجيا المتطوّرة وتطويعها لصالح خدمة الإنسان و​البيئة​"، مركّزًا على أنّ "الجهد المستقبلي فسيتركّز على تحقيق الهدف الّذي نصبو إليه، وهو أن تكون كلّ معاملات المديرية إلكترونية، ويتمّ التخلّي تباعًا عن استعمال الورق في المكاتب وخفض نسبة استهلاكه، لأنّ في هذه الحال سننقذ آلاف الأشجار، ناهيك عن توفير ساعات الجهد على المواطنين وأصحاب الخدمة، وما يتبع ذلك من وفر سنخصّصه لبرامج التطوير والتدريب وتعزيز المهارات، بما يخدم الخطط الموضوعة على المديين القريب والمتوسط".

وشدّد على "أنّنا وضعنا نصب أعيننا، خلال صياغة الاستراتيجيات والخطط التطويرية للمديرية العامة للأمن العام، انّ للمواطن حقًّا بالاستفادة المُثلى من كلّ الخدمات الّتي تدخل في صلب عمل المديرية العامة للأمن العام والصلاحيات المنوطة بها"، مشيرًا إلى أنّ "مهمّتنا تطوير هذا العمل باستمرار، لتحديث طرق تنفيذ المعاملات وتسهيلها، وإطلاق مشاريع متطوّرة تخدم هدف بناء الدولة العصرية، وضمن شروط إدارية آمنة تلبّي احتياجات الناس ومتطلّباتهم".

وأكّد أنّ "الغاية لا تقتصر فقط على حصر استبدال المعاملات الورقية بأُخرى رقمية، بل في توفير الوقت والجهد والارتقاء بالإنتاجية واعتماد الشفافية والرقابة الذاتية"، مفيدًا بأنّ "لذلك، فإنّ إطلاق رؤية 2021 المتمثّلة بالتحوّل الرقمي الشامل لـ"أمن عام بلا ورق"، هو بداية خطوة انطلاق المديرية إلى العالم الرقمي بثبات، واختراقه بقوة وعزم، والتموضع بداخله بأمان".

ودعا عثمان إلى أن "نُحوّل المعاملات الإدارية في الأمن العام إلى عمليات سهلة المنال وسريعة الأداء، ما يساعد في المحافظة على البيئة عمليًّا، ويُخفض مستويات التكلفة، ويوفّر جهد المتعاملين ووقتهم"، معلنًا "وضع الرقم الأساس في عدّاد بنيان شبكة البرامج الآيلة إلى تحقيق أمن عام الكتروني شامل في العام 2021، والبدء في مسار مرحلة جديدة يتمّ تنفيذها تباعًا وبشكل سريع، للمواءمة مع العالم الرقمي، والوصول خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى حقبة عنوانها الذكاء الإداري والوظيفي، مع انعكاساتها الايجابية على المستويات".

ولفت إلى أنّ "السنوات الثلاث الّتي نحن بصددها تفرضها موجبات تقنية تتّصل بقاعدة البيانات، والأمور التشغيلية واللوجستية، وحتّى بعض القرارات والمشاريع ذات الطبيعة القانونية والتشريعية الناظمة للعمل. فالذهاب الى المستقبل قدر وضرورة وقرار، لأنّ المستقبل لا ينتظر أحدًا مهما كان، وأيا كان".