أكّدت النائبة ​بولا يعقوبيان​، خلال مشاركتها في ندوة بالذكرى السبعين لإعلان شرعة حقوق الإنسان، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أنّ "المصالح القومية والدفاع عن حقوق الإنسان لا ينبغي أن يكونا قيمتين متعارضتين"، منوّهةً إلى أنّ "التاريخ يخبرنا أنّه إذا غضّ الطرف عن الفظائع، فإنّها ستعود حتمًا إلى تعقبّنا".

وركّزت على أنّ "على الرغم من أنّنا في ​لبنان​، نفخر بأحد كبار رجالات الدولة وبقامة دبلوماسية مرموقة كقامة الدكتور شارل مالك الّذي كان ضمن اللجنة الّتي صاغت إعلان حقوق الإنسان، إلّا أنّنا نشعر اليوم بأنّنا كنّا قبل 70 عامًا أفضل حالًا"، لافتةً إلى أنّ "واحدة من التحديات الرئيسية الكبرى الّتي تقف عائقًا في وجه صون حقوق الإنسان اليوم هي الإفلات من العقاب".

وبيّنت يعقوبيان أنّ "بعض مرتكبي الإنتهاكات لا يزالون يعتقدون بأنّهم يستطيعون الإفلات من العقاب، لذا نحن بأمسّ الحاجة للتأكّد من أنّهم ينالون عقابهم ويشعرون بأنّهم معزولون وغير مرحّب بهم في الديمقراطيات الحقيقية". وشدّدت على أنّ "على ​أوروبا​ أن تبقى متمسّكة بحقوق الإنسان وقيم الإنسانية، لأنّ العالم أجمع سيخسر حربه الأخلاقية في حال انتصر التطرف لديكم، لأنّ المتطرفين يغذون بعضهم ويخدمون بعضهم".