أكد رئيس الحزب "ال​لبنان​ي الواعد" ​فارس فتوحي​، خلال حديث لـ "​النشرة​"، أن "انطلاقة الحزب بدأت بعد المظاهرات التي رأيناها عام 2016، وكانت قناعتنا أن البلد أصبح بحاجة إلى أحزاب جديدة ومنظمة وتحاكي الناس ولغة الشباب بالأخص".

ولفت إلى أن "​الشباب اللبناني​ لا يحصل على فرصه في البلد رغم طاقاته الكبيرة، وهنا كان القرار بإنشاء حزب يكون دمه من دم الشباب وهدفه هو أن يحاكي الشباب ويشركهم بالعمل السياسي والشأن العام ويعطيهم المجال لأن يظهروا ويظهروا قدراتهم".

واعتبر فتوحي أن "هدفنا ليس فقط أن يكون لدينا منتسبين، بل أن يكون الشباب و​المرأة​ مشتركون بالعمل السياسي، ليس فقط في المؤتمرات والتجمعات بل أن يكونوا مشاركين في قلب العمل السياسي".

وأوضح "أننا كهيئة تنفيذية للحزب مؤلفة من جيل الشباب وأكثر من نصف الهيئة هي من النساء لأن النساء هم من روحية وأساس الحزب"، مشيراً إلى "أننا الحزب الوحيد الذي يعمل في إطار ​جبل لبنان​ على ​ملف النازحين السوريين​، ونذهب إلى النازحين في بيوتهم وأعمالهم وأينما وجدوا لنرى رغبتهم بالعودة الطوعية، ومن لديه هذه الرغبة نقف بجانبه ونقوم بإنهاء جميع الإجراءات حتى صعوده إلى قافلة العودة ووصوله إلى ​سوريا​".

ورأى فتوهي أنه "كانت هناك فكرة أن النازح الموجود في جبل لبنان لن يعود إلى سوريا، ونحن نبرهن أن هذا الأمر خطأ لأننا قمنا بإعادة أكثر من 300 نازح من ​كسروان​ الخميس الماضي، وهذا يبرهن أنهم راغبون بالعودة إلى بلدهم"، مشيراً إلى أنه "من المتوقع أن تكون الدفعات القادمة من أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع سيكون فيها نفس العدد وهو عدد كبير بالنسبة لكسروان ولنا كحزب وقدراتنا ليست كبيرة".

وأعلن أن "الخطوة أتت بعد أن رأينا "​حزب الله​" يقوم بتنفيذها بمناطق معينة وهي خطوة وطنية تفيد لبنان واللبنانيين، ولم يكن أحد يقوم بها في جبل لبنان، ما جعلنا نأخذ الخطوة كمسيحيين للقيام بها"، مشيراً إلى ان "لجنة النازحين في الحزب ستزور سوريا للقاء بعض العائدين والإطمئنان عنهم وتسكير أفواه من يقول أن النازحين الذين يعودون يعملون بطريقة غير إنسانية".

وأوضح أن "هناك تهويل إعلامي لوقف عمليات عودة النازحين"، موضحاً "أننا دعينا ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ للقاء يضم جميع القوى اللبنانية في ​قصر بعبدا​ لحل موضوع النازحين وأن لا يسمح لهم بمغادرة اللقاء قبل وضع آلية عمل لحل الموضوع".

ولفت رئيس الحزب "اللبناني الواعد" إلى "أننا نحضر لمؤتمر يجمع كافة القوى اللبنانية من رؤساء بلديات ومخاتير ونقابات وجمعيات ومجتمع مدني ويضم كافة اللبنانيين للخروج بتوصيات أولها التنسيق مع ​الدولة السورية​ والثانية هي إعادة تفعيل المبادرة الروسية، لان الوحيد القادر على إحياء النوايا الجيدة هو ​الشعب اللبناني​".