لفتت مصادر متابعة للقاءات رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ مع كلّ من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​ والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" ​حسين الخليل​، إلى أنّ "أولى نتائج اللقاءات كانت صرف نظر الرئيس عون عما كان قد لوح به، لجهة إرسال رسالة إلى مجلس النواب لبحث الأزمة".

وبيّنت أنّ "البحث انتقل من تمثيل "​اللقاء الديمقراطي​" ضمن حصة رئيس الجمهورية، إلى طروحات أُخرى"، موضحةً أنّ "محور اللقاءات مع الرئيس عون كان بشكل أساسي موضوع الرسالة الّتي لوح بإرسالها للمجلس، وقد لعب بري دورًا رئيسيًّا في إقناع رئيس الجمهورية بذلك، انطلاقًا من أنّها بدل أن تساعد في إيجاد حل، قد تؤدّي إلى المزيد من التعقيدات".

وأكّدت المصادر أنّ "المبادرة الّتي قام بها عون، واللقاءات الّتي عقدها، ساهمت في تخفيف أجواء التشنج، وطرح أكثر من مخرج للحل، على أن تتواصل الاتصالات واللقاءات بعد عودة الحريري من لندن نهاية الأسبوع"، كاشفةً أنّ "طرح تمثيل "سنّة ​8 آذار​" ضمن حصة الرئيس عون لم يجد طريقه إلى القبول من الجهات المعنية، علمًا بأنّ الحريري لا يزال متمسّكًا بموقفه الرافض لتمثيل أحدهم، طارحًا خيار شخصية تمثلهم من خارج اللقاء".

كما نوّهت إلى أنّ "البحث مستمر في حلول أخرى، منها أن يتمثّل النواب السنة ضمن الحصة الشيعية، وتحديدًا عبر توزير النائب ​قاسم هاشم​، وهو أحد نواب "​كتلة التنمية والتحرير​" الّتي يرأسها بري، وكذلك أحد أعضاء اللقاء التشاوري".