علمت "​الأخبار​" ان دوائر ​الفاتيكان​ استاءت من تسريب النواب اللبنانيين محضر اللقاء مع وزير الخارجية الفاتيكاني بول ريتشارد غالاغر، لأن ما قاله عن أزمة النازحين كان في اجتماع مغلق، ويتناقض مع ال​سياسة​ الرسمية للفاتيكان، وهو لم يكن موقف الفاتيكان بل مواقف أميركية ودولية نُقلت إلى ​الكرسي الرسولي​، الذي لا تزال بعض دوائره الضيقة تولي لبنان وكنيسته اهتماماً تقليدياً".

وأشارت الصحيفة إلى ان "كنيسة روما بدأت تتبرم من كنيسة لبنان، بل تيأس من إصلاحها، إلى حد قول من لا يزال يكنّ اعتباراً واحتراماً لها: "عليكم إنقاذ أنفسكم لأن لا أحد يمكنه أن ينقذكم إذا لم تقوموا بإصلاح كنيستكم". وأضافت "في لقائها الأخير مع ​البابا​ فرنسيس، انتفى كل رهان إيجابي أو سلبي على إحداث متغيرات. لم يكن الحديث عن تغيير الأشخاص، فذلك لم يكن أولوية على جدول الأعمال، بل الأداء والمحاسبة الفعلية، وإعادة انتظام عمل المؤسسات الكنسية وفق القانون، لا وفق المحسوبيات وتبادل الخدمات والتغطية على الشوائب والأخطاء التي أصبحت لا تحصى. الإشارة هنا إلى أخطاء في رهبانيات ومطرانيات ومؤسسات، صار الحديث عنها مملاً لكثرة فضائحها، حيث يجري الاحتفال على أعلى المستويات بالمبعدين والمرتكبين احتفالاً كنسياً رسمياً".