إعتبرت صحيفة "التايمز" أن "رئيسة الوزراء البريطانية تيرازا ماي أهينت في آخر جلسات ​البرلمان البريطاني​ ثم تم اهانتها مرة أخرى في أوروبا التي توجهت إليها بحثا عن تطمينات بشأن عدة نقاط من بينها قضية إيرلندا لإرضاء مؤيدي الخروج (بريكست) في ​حزب المحافظين​ الحاكم الذي تنتمي له"، لافتة الى أن "رحلة ماي السريعة إلى أوروبا ظهرت كتصرف يائس إذ سارع قادة أوروبا قبل حتى وصول ماي إلى التشديد على عدم وجود إمكانية لمزيد من التفاوض مع ​بريطانيا​ وقد ظهر ذلك بوضوح بعد اجتماع ماي بنظرائها الهولندي مارك رات والمستشارة الألمانية ​أنجيلا ميركل​، ووضح ذلك بشدة في تغريدة رئيس ​المجلس الأوروبي​ دونالد تاسك الذي غرد على صفحته على تويتر قائلا "قادة أوروبا يرغبون في تقديم يد العون، لكن كيف يكون ذلك؟".

ورأت الصحيفة "ليس بإمكان ماي مهما فعلت أو وصلت إليه في ​بروكسل​ أن ترضي معارضي الاتفاق، وهي تأمل في أن يشتري لها المكر المزيد من الوقت لإعادة ترتيب أوراقها لكن ذلك في الأغلب لن يساعدها كثيرا وستدفع بريطانيا ثمنا باهظا له، على حد تعبير الصحيفة"، معتبرة أن "نتائج تبني ماي لاستراتيجية أنها تستطيع فعل المستحيل بدأ بالفعل في أن يأتي بنتائج عكسية، وسيتعين على ماي الأسبوع المقبل أن تعرض على البرلمان نتائج زيارتها لبروكسل وحينها ستضطر ماي للاعتراف بفشل دبلوماسيتها المكوكية وهو ما سيعرضها على الأغلب لتصويت على سحب الثقة".

ولفتت الصحيفة الى ان "فرصة ماي الوحيدة لانقاذ اتفاقها ووظيفتها سيكون بالدعوة لاستفتاء ثان وهو ما تعهدت ماي من قبل بأنها لن تلجأ له وبالتالي سيكون على حزب المحافظين البحث عن بديل لها يمكنه أن يؤجل خطوات خروج بريطانيا أو يتخذ القرار الصعب بالخروج القاسي أو "هارد بريكست".