لفتت صحيفة "​نيويورك تايمز​" الأميركية إلى "المأساة الإنسانية التي يشهدها ​اليمن​ جرّاء الأسلحة التي باعتها ​الولايات المتحدة​ للتحالف العربي بقيادة ​السعودية​، وحجم المساعدات الأميركية له"، مشيرةً إلى أن "الغارة الجوية في أرحب شنت حينما كانت تقوم مجموعة من القرويين بحفر بئر ماء، فلقي بعضهم حتفه جراء القصف، وتقطعت أوصال البعض الآخر، مشيرة إلى أن أثار ذلك القصف ودلائله لا زالت موجود بالمكان رغم مرورأكثر من عامين على الواقعة".

وأوضحت أن "القنابل المستخدمة في ذلك الهجوم، تحمل أرقام هويات منحتها ​وزارة الدفاع الأميركية​، وأنه ثبت أن شركة في ولاية تكساس هي التي تقوم بإنتاجها"، مشيرةً إلى أنه "منذ بداية الحرب باليمن عام 2015 وحتى الآن، و​الأمم المتحدة​، ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة يحذرون من الأضرار التي تلحق المدنيين، ومساكنهم في غارات ​التحالف العربي​".

وذكرت أنه "في عام 2015 أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات و​سفينة​ ​صواريخ​ موجهة وسفن حربية أخرى لمساعدة السعوديين على فرض الحصار على اليمن"، مشيرةً إلى أن "القنابل السعودية ضربت ​المصانع​، والطرق، والجسور، و​المستشفيات​، والآبار، والجنازات، وحفلات الزفاف، والتجمعات من النساء، وحافلات ​المدارس​ المليئة بالأطفال في اليمن".

وأفادت أن "الحصار الذي تفرضه السعودية على المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة "​أنصار الله​" بذريعة منع دخول ​السلاح​ لهم، صعّب من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية والغذاء باليمن"، مشيرةً إلى أنه "بسبب الحصار والغارات الجوية، فقد 85 ألف طفل دون سن الخامسة، حياتهم، وانتشر وباء ​الكوليرا​ في 21 محافظة بالبلاد".