رأى وزير الدولة لشؤون ​مكافحة الفساد​ في حكومة تصريف الاعمال نقولا التويني "ان زيارة رئيس ​النمسا​ والوفد المرافق أتت في وقتها المناسب"، مشيرا الى ان "لبنان يعلق أهمية كبرى على هذا الحدث لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وترويج القيم الثقافية واقامة علاقات صداقة على المدى الطويل، من اجل تطوير التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وخلال المنتدى الاقتصادي اللبناني النمسوي الذي عقد مساء امس في فندق فينيسيا في ​بيروت​ ، حضره رئيس جمهورية النمسا ALEXANDER VAN DER BELLEN والوفد المرافق، وتويني ممثلا ​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون، ورئيس لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية النائب نعمة افرام، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الدكتور نبيل فهد، نائب رئيس غرفة التجارة النمساوية الفدرالية Richard Schenz، ورجال أعمال وأصحاب شركات لبنانية ونمسوية، تطرّق تويني الى أزمة ​تشكيل الحكومة​، لافتا الى ان "رغم الايجابيات التي سيطرت على لبنان بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ونجاح اجراء ​الانتخابات النيابية​، الا ان البلد لا يزال يعاني من ازمة الفراغ الحكومي، ويتزامن ذلك مع الاثار السلبية للازمة السورية على نمو الاقتصاد في لبنان". مؤكدا "ان لبنان باقتصاده ومجتمعه لا يزال صامدا على الرغم من استقباله للنازحين السوريين الذين وصل عددهم الى مليون ونصف مليون نازح ما يعادل 40% من سكان لبنان"، مشيرا الى "ان هذا النزوح انعكس سلبا على لبنان على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وادى الى زيادة في نسبة ​الفقر​ و​البطالة​ التي وصلت الى ما يقارب 25% حتى الان". ورأى "ان هذه الازمة تزيد من الضغط على الاقتصاد الذي هو اصلا يعاني من سوء الاوضاع المالية ومن تردي البنى التحية، ورغم ذلك، فان ​الاقتصاد اللبناني​ يتخطى كل المصاعب، ولا يزال باستطاعته تسجيل بعض الايجابية في النمو الذي سجل ما بين 1 الى 1,5 بالمئة".

وألقى الرئيس النمساوي كلمة اشاد فيها بالعلاقات بين البلدين على المستويات كافة، مشددا على ضرورة تطويرها، ومتمنيا "ان ينعم لبنان بالامن والاستقرار رغم كل الظروف التي تحيط به".

وفي ختام المنتدى، أقام الرئيس النمساوي حفل استقبال حضره الوزير التويني، والنواب فؤاد مخزومي، علي بزي، ميشال فرعون، علي عسيران، ديما جمالي ورلى الطبش وممثلون عن الهيئات الاقتصادية والبعثات الدبلوماسية في لبنان والنمسا.