أكد عضو كتلة "المستقبل النيابية النائب ​محمد الحجار​، خلال حديث صحفي، ان "هناك أقصى التعاون بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ في سبيل إخراج الحكومة من عنق الزجاجة"، لافتا الى ان "المشاورات بينهما قائمة للوصول الى حل للأزمة الحكومية"، معتبرا ان "موضوع توجيه رسالة الى ​المجلس النيابي​ أمر لا يعارضه احد لأن البند 10 من المادة 53 من ​الدستور​ واضحة لجهة الصلاحية المطلقة المعطاة لرئيس الجمهورية في ان يوجه رسالة الى المجلس النيابي في أي موضوع يراه مناسبا".

ولفت الحجار إلى "أنني أعتقد ان توجيه مثل هذه الرسالة الى المجلس النيابي لا يخدم هدف تأليف الحكومة في ظل الوضع السياسي القائم، ورأى ان هناك طرفا اسمه "​حزب الله​" يريد ان يفرض اعرافا جديدة على الدستور بعدما أخرج ورقة تمثيل النواب الستة"، معتبرا ان "حزب الله يريد ان يقول للفرقاء السياسيين ولكل ال​لبنان​يين ان الحكومة يؤلفها رئيس الحكومة المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية وهما يوقعان على مراسيم التأليف انما ذلك لا يكفي لإصدار اي تشكيلة ما لم يكن توقيعه عليها". وأوضح الحجار أن "فرض تمثيل احد النواب الستة المحسوبين على "حزب الله"، يعني انه يريد ان يقتطع تمثيلا اضافيا في الحكومة لاعتقاده بأن التوازنات في الداخل اللبناني والمنطقة تمكنه من ان يكون تمثيله اكبر وهو حر في ذلك"، مؤكدا ان "الحريري حر ايضا في ان يقبل او يرفض طالما ان الدستور منحه صلاحية التأليف".

واعتبر ان "صيغة الـ32 وزيرا سبق وان طرحت في الأيام الأولى لمشاورات التأليف وكان هناك رفض صارم من قبل الحريري لأنه لا يجوز ابتداع معايير او معادلات جديدة على تأليف الحكومات تخل بالتوازن الداخلي اللبناني وتحديدا التوازنات الطائفية".

وشدد الحجار على "أهمية ​التسوية الرئاسية​ التي قامت من اجل مصلحة لبنان واستقراره وعدم تعطيل المؤسسات"، مؤكدا "إصرار الرئيسين عون والحريري على هذه التسوية".