نشرت صحيفة "​فايننشال تايمز​" البريطانية تقريراً حول تعديلات مرتقبة في الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرةً إلى أن "​الرياض​ تريد أن ينُظر إليها على أنها تتخذ تدابير لمعالجة مشاكلها، ولاسيما بعد أزمة مقتل الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​".

وأشارت إلى أن "الدائرة المقربة لولي العهد تمتلك نفوذاً استثنائياً يتعدى ألقابها العامة، إلا أنه مع سعي الملك سلمان بن عبد العزيز لاحتواء أزمة خاشقجي، فإن هذه الدائرة المحيطة بولي العهد أكثر عرضة لأي تعديلات مرتقبة"، لافتةً إلى انه "بالفعل تم إقالة ​سعود القحطاني​، الشخصية المحورية في الدائرة المقربة لمحمد بن سلمان بعد الكشف عن تورطه في عملية قتل خاشقجي المروعة في 2 تشرين الأول الماضي".

ولفتت إلى أن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز غاضب جداً لما حدث لخاشقجي"، مشيرةً إلى أنه "يريد إجراء المزيد من التغييرات في حاشية ابنه المفضل"، مضيفةً: "التغييرات بدأت بالفعل، فقد وافق الملك سلمان الشهر الماضي على إنشاء "مركز للاتصال والتبادل المعرفي" يركز على متابعة القضايا التي تؤثر على صورة ​السعودية​ وتحليلها والعمل على تقديم اقتراحات للتعامل معها".

وأضافت: "من المتوقع إعادة منصب مستشار ​الأمن​ القومي الذي ألغي بعد فترة وجيزة من تولي الملك سلمان سدة الحكم في عام 2015، ويعتقد أن الأمير خالد بن سلمان، سفير البلاد في ​واشنطن​، سيكون المرشح الأوفر حظاً لهذا المنصب".