رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أنه "كان من المفروض أن تشكل ​الحكومة​ منذ 7 أشهر من التكليف نظرا للتحديات الكبيرة التي يواجهها البلد إقتصاديا وسياسيا وأمنيا"، معتبرا "اننا اليوم أمام مشهد تبادل أدوار تعطيل البلاد والعباد، فيما هناك مشهد آخر في لندن بطله الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ الذي يسعى لتأكيد حضور ​لبنان​ ومصلحة اللبنانيين ويحاول أن يجذب المستثمرين والسياح بهدف إستنهاض البلد، وهذا ما رآه ​اللبنانيون​ في منتدى الأعمال والإستثمار اللبناني - البريطاني، وكان واضحا تماما انه يعمل على مواجهة العرقلة وإنقاذ البلد للوصول إلى حكومة وحدة وطنية".

وفي حديث إذاعي، لفت الحجار إلى "أننا أيدنا المبادرة التي قام بها ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ لتذليل العقبات أمام التشكيل، وهي مبادرة مشكورة ومعروف مصدرها"، مشيراً إلى "اننا سمعنا تصريحات مقلقة، والواضح أن تعنت المعرقلين المدعومين من "​حزب الله​" مستمر".

وأشار إلى أن "ثوابت الحريري صارت واضحة وهي عدم السماح بتغيير القواعد والأصول ​الدستور​ية وإصراره على الحوار للوصول إلى حلول. وان أي خروج عن الدستور يدخلنا في نفق مظلم، وأعلنا في بيان كتلة "المستقبل" أن الحريري مصر على التعاون والتوافق لمصلحة وضمان إستقرار البلد".

وعن تشكيلة الحكومة وعدد وزارئها، أشار الحجار إلى "وجود بعض المقترحات والحلول التي طرحت ولم تلق قبولا بسبب وجود عدد من الاشخاص الطامحين للحكومة العتيدة، ولكن لا شيء يمنع من أن تكون الحكومة أقل من 30 وزيرا"، لافتاً إلى أنه "من المعروف، أن الحريري أنجز هذه الصيغة والحقائب، وكل هذه الأمور تمت بالتوافق مع الرئيس عون، ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ كان على علم بها وكانت الحكومة ستصدر، لولا أن "حزب الله" أفشلها ووضع آلية جديدة تتطلب وقتا وربما تحدث إشكالية".

واعتبر ان "ما قاله عضو "اللقاء التشاوري" النائب ​الوليد سكرية​ هو مقلق ويؤكد أنه من فريق "حزب الله" الذي لا يزال يصر على عرقلة ​تشكيل الحكومة​"، مستبعداً "أن يكون الحل بتوزير شخصية سنية من خارج مجلس النواب"، مشيرا إلى أن "النقاشات تدور حول هذا الموضوع، ولكن عندما نسمع إصرار فريق "حزب الله" بأن يكون واحدا من النواب الستة، فهذا يؤكد أن "حزب الله"، ولأسباب متعددة بعضها داخلي وبعضها خارجي، لا يود حكومة اليوم".