اكد السفير ال​ايران​ي في ​فنزويلا​ مصطفى اعلاني ان "​اميركا​ تستغل ​حقوق الانسان​ اداة لتحقيق اهداف سياستها الخارجية"، مشيراً إلى أن "تطورات العقود الاخيرة تشير الى ان بعض الدول الغربية خاصة ​الولايات المتحدة الاميركية​ ومن خلال بتجاهلها التام للتغييرات البنيوية في العلاقات الدولية من جانب والاهداف الاساسية لحقوق الانسان الواردة في ميثاق ​الامم المتحدة​ من جانب اخر، تستغل حقوق الانسان كاداة سياسية للضغط على الدول الاخرى والمضي باهداف سياستها الخارجية".

واعتبر أن "قتل وتعذيب المواطنين ​العراق​يين في ابوغريب و​البصرة​ من قبل ​القوات​ الاميركية والبريطانية وعمليات القتل الممنهج من قبل القوات الاميركية والاسرائيلية بواسطة الروبوتات القاتلة في عدد من دول ​الشرق الاوسط​ وبيع ​الاسلحة​ الفتاكة لعدد من ​دول الخليج​ الفارسي لقتل المدنيين في ​اليمن​ وتاسيس ودعم الجماعات الارهابية من قبل اميركا في ​سوريا​ والعراق، يمكن اعتبارها كلها انتهاكا لحقوق الانسان على المستوى العابر للحدود وان ​الحكومة​ المرتكبة لهذه الانتهاكات يجب ان تتحمل المسؤولية امام المجتمع العالمي ومنظمة الامم المتحدة".

ولفت إلى أن "اجراءات الحظر الاقتصادية المفروضة على دول الجمهورية الاسلامية الايرانية وكوبا وفنزويلا و​روسيا​ و​تركيا​ وحتى ​الصين​، تعد اجراءات حظر ظالمة ولاقانونية خاصة وانها تشكل ايضا دولا اخرى تريد اقامة العلاقات والتعامل مع هذه الدول"، مشيراً إلى أن "اجراءات الحظر هذه انتهاكا صريحا لتنمية الشعوب والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للافراد".

وأوضح أن "جدول الاعمال الانتقائي ل​مجلس الامن​ والذي يقتصر على البحث عن حقوق الانسان في دول ايران وكوبا والصين و​بيلاروسيا​ وفنزويلا في حين اكبر الجرائم ضد البشرية وجرائم الحرب ترتكب في اليمن ولا اثر لاجراء مؤثر وتقييم لحقوق الانسان بسبب بيع الاسلحة الفتاكة لحلفاء الغرب بمنطقة الشرق الاوسط".