استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- ​المرابطون​ ​العميد مصطفى حمدان​ في مقر الحركة وفداً من ​الحزب السوري القومي الإجتماعي​ برئاسة نائب رئيس الحزب الامين ​وائل حسنية​.

وبعد اللقاء قال حسنية: "تشرفنا بزيارة مقر حركة الناصريين المستقلين - المرابطون لما تربطنا بهم من اطار مشترك في النضال للصراع المشترك على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي وخاصة في الصراع مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي تبادلنا بالأطر القائمة في البلد تجاه ​تشكيل الحكومة​ ووجوب تسريع التشكيل"، وطالب رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بـ"أن يلعب دوراً أساسياً في انهاء هذه الأزمة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناشئة التي لم تعد تحتمل انتظار الواقع المأزوم للدولة ال​لبنان​ية"، لافتاً إلى "اننا تداولنا العلاقات الثنائية بين التنظيمين وكيفية تفعيل الاطار الوطني المشترك للأحزاب والقوى السياسية في لبنان".

وردا على سؤال عن مبادرة ​رئيس الجمهورية​ قال حسنية: "رئيس الجمهورية مشكور على الجهود التي يبذلها، لكن المستغرب هو أداء الرئيس المكلف، إنه معني بتشكيل الحكومة لكنه يتعاطى بعجرفة، فهو لم يتشاور مع كل القوى السياسية بل حصر التشاور بقوة أو قوتين. ونذكر بأنه رئيس حكومة لبنان وليس رئيس حزب، فكان من واجبه أن يتعاطى مع اللقاء التشاوري بأخلاقية ​رئاسة الحكومة​ وتتم دعوة هؤلاء النواب للقاء من أجل حل الأزمة". وأضاف: "كرئيس حزب من حقه أن يختار استقبال فلان او عدم استقباله ولكن كرئيس حكومة لا يحق له ذلك فهو معني بالتشاور مع الجميع ومن واجبه ان يلبي لقاء من يطلب موعداً معه، لكنه للاسف يتعاطى بكيدية سياسية". واذ ذكر حسنية بتضحيات ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ منذ ​الاستقلال​ وفي فترات ​المقاومة​ حتى اليوم، نوه بأن الحزب عابر للطوائف وأعتبر أن من الظلم أن تقاس الأمور وزارياً على أنه لا يملك الا ثلاثة نواب"، معتبراً أن "حكومة الوحدة الوطنية التي يشكلها الحريري هي حكومة محاصصة طوائف ومذاهب".

من جهته، أشار حمدان إلى "اننا تشرفنا اليوم بلقاء الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي هو لقاء الفريق الواحد على صعيد الأمة والعمل القومي والوطني، نحن على اقتناع تام بأن الانتصار الحاسم والحازم في سورية أصبح واقعاً ولا يمكن لأي من الأطراف الخارجية التي تآمرت على ​سوريا​ أن تهرب من هذا الواقع، وبالتالي الايام المقبلة ستكون ايام الجمهورية العربية السورية التي تستعيد دورها المحوري على الصعيد العربي والاقليمي".

وفي ما يتعلق بالواقع الوطني، شدد حمدان على أنه "على كل ​القوى الوطنية​ العابرة للطوائف أن تدرك ماذا اقترفت بعدم خوض المعركة الانتخابية وطنيا حتى في هذا القانون المذهبي و​الطوائف​ي، وبالتالي كل هذه القوى التي قدمت التضحيات والدماء في سبيل لبنان، لولا دفاعها المستميت عن تراب الوطن لما وجدنا اليوم هؤلاء يستمتعون بهذه السلطة المذهبية الطائفية التي أدخلت البلاد ليس في أزمة حكومة فقط بل في أزمة وجودية للنظام اللبناني الطوائفي المذهبي".

وأكد أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يتحملون المسؤولية الوطنية الدستورية بتشكيل هذه الحكومة العتيدة، والتي يجب أن تخضع إلى ثوابت وطنية تختصر بعدم تغليب فئة على حساب فئة أخرى، وتأليف حكومة فعالة تدير شؤون المواطنين التي تتدهور يوماً بعد يوم، وعدا ذلك فكل الطروحات تزيد الامور تعقيداً وانحداراً خطيراً للواقع السياسي اللبناني، وهذا الترف السياسي الذي نراه اليوم في هذه المحاولات الطائفية والمذهبية بتأليف الحكومة فارغة ولم نجد حتى الآن من يطرح مشروعاً وطنياً شاملاً يتضمن حلولاً لأزمات الناس من ​النفايات​ الى ​المستشفيات​ الى مشكلة ​الفساد​ والإفساد وأقساط ​الجامعات​ و​المدارس​ وتأمين ​رغيف الخبز​، ونحن نؤكد أن جميع من يتلطى خلف المحاصصات المذهبية في تأليف الحكومة فاسد ومفسد".

واعتبر أنه "من المستغرب في ما يتعلق بتأليف الحكومة والتأثيرات الخارجية أن الجميع يدعو الإسراع إلى تأليف الحكومة ويهوّلون بالاوضاع الاقتصادية والداخلية السيئة "فنسمع ضجيجاً ولا نرى طحناً وبالتالي انتم متهمون بأنكم ترهنون أنفسكم للخارج طالما أنكم لم تؤلفوا الحكومة لأن جميع الناس في لبنان تريد تأليفها، وتضعون التأخير في خانة ​الانتحار​ الوطني ولا تؤلفون وبالتالي لا تؤلفون لانكم مرتهنون الى سماع ما يقوله الخارج بعدم التأليف".

وأضاف: "نعتبر ان عملية تشكيل الحكومة من اساسه خطأ لانها تتألف على أساس طائفي ومذهبي تحت ستار حكومة الوفاق الوطني، ونحن أعلناها كمرابطون ان الذي يعنينا بتمثيلنا من النواب في الحكومة هم ​البير منصور​ والرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي و​اسامة سعد​، انطلاقاً من التزامنا بالبعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الوطني العابر لكل المذاهب والطوائف".