أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سليم عون​ أنّ "النجاح الّذي نسعى إليه هو للبلد بأكمله وليس لحزبنا فقط. نضالنا كان نضال مقاومة وكنّا نتعرّض للظلم خلال مواجهتنا للسلطة ولوصاية دوليّة، وكنا نشتكي للدول الغربية؛ أمّا اليوم فالظروف تغيّرت"، لافتًا إلأى "أنّنا قبلنا أن نحمل الأثقال و"بعدنا نضاف""، سائلًا "أيّ مقاومة في العالم عندما تصل إلى السلطة تتآلف مع مَن كانوا ضمن الوصاية والاحتلال؟".

وركّز في حديث تلفزيوني، على "أنّنا بتنا اليوم نشكّل أكثر من ثلث المجلس النيابي كشريك فعلي، حيث الشراكة أصبحت فعليّة وليست منّة من أحد"، منوّهًا إلى أنّ "قوّتنا وقوّة كلّ فريق هي قوّة ذاتية ولا ترتكز على التحالفات". وأوضح في الملف الحكومي "أنّنا نطالب بحجمنا التمثيلي وبحقّنا فقط، وهذا كلّ ما نطلبه في الحكومة، وأقول لمَن يتّهمنا بأنّنا نريد الثلث المعطّل "هناك نيات سيّئة"".

وبيّن عون أنّ "تركيبة النظام تفرض أنّ ما من مسؤول واحد في البلد، لذلك تقع مسؤولية التأخير في ​تشكيل الحكومة​ على الجميع وليس على شخص أو فريق واحد"، مؤكّدًا أنّ "لا مصلحة لأحد بعرقلة العهد ولكنّ نتيجة عمل البعض تؤدّي إلى هذه العرقلة".

ونوّه إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بات مبادرًا في الملف الحكومي لأنّ الأمور وصلت إلى مكان مقفل"، لافتًا إلى أنّ "هناك عدّة حلول للأزمة الراهنة ولكن في النهاية لا أحد ينتصر أو يُهزم، وهذه القاعدة تصحّ لأنّ كلّ فريق لديه جزء من الحقّ وقيمة تمثيليّة"، مشدّدًا على "أنّنا جدّيون في ​محاربة الفساد​، وفي حال حصل تقصير في ملفّ معيّن سنعوّضه، والنقد الذاتي نحن من يقوم به".