أمل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي خريس​ أن "تُثمر مساعي وجهود رئيس الجمهوريّة العماد ​ميشال عون​ فيتم تشكيل حكومة قريبا انشاء الله قبل رأس السنة"، لافتا الى "وجود اكثر من فكرة مطروحة للحل لكن الأمور ليست سهلة والتعقيدات لا تزال قائمة".

وأوضح خريس في حديث لـ"النشرة" أن الرئيس عون ماضٍ في لقاءاته ومشاوراته واتصالاته انطلاقا من أن بقاء الوضع على ما هو عليه ينذر بخراب البلد، معتبرا أن الأمور ستتضح أكثر كما مصير الحراك الرئاسي بعد عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قريبا الى بيروت. وقال: "النواب السنّة الـ6 الذين يطالبون بتمثيلهم نجحوا في ​الانتخابات النيابية​، ولديهم حيثيّة على الأرض ويمثلون واقعا معيّنا وبالتالي يجب النظر الى وضعيتهم والعمل على تمثيلهم وان كان ليس من حصة رئيس الحكومة المكّلف فمن حصة الرئيس عون".

وأشار خريس الى أن "الحريري مصر على ما يبدو على رفض تمثيلهم من قبل شخصيّة منهم، وأحد الحلول المطروحة هو أن يعمدوا الى تسمية شخصيّة من قبلهم لكن من خارج "اللقاء التشاوري"، موضحا أن "طروحات تشكيل حكومة من 18 و 24 وزيرا من ضمن الأفكار التي تم تداولها، لكن لا أعتقد أنها تلقى قبولا لدى كل الفرقاء". واضاف: "نحن كفريق سياسي لا يعنينا اذا كانت حكومة من 30 او 32 او 24 او 18 وزيرا، ما يعنينا أن تتشكل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن، وأعتقد أن حكومة من 30 وزيرا هي التي ستُعتمد بنهاية المطاف".

وشدد خريس على أهمية تشكيل حكومة قادرة على الانعقاد للبتّ بالملفات العالقة، باعتبار أن حكومة تصريف الأعمال لا يمكن أن تعقد جلسات الا في حالة الطوارىء. وأردف، ان "الأولوية للانطلاق بتنفيذ اتفاق "سيدر" والاتفاقات الأخرى التي وُقّعت في روما وغيرها، في ظل التهديدات الواضحة للدول المانحة بأنه لن يتم اعطاء ​لبنان​ الأموال التي رُصدت في ​باريس​ في حال عدم وجود حكومة فاعلة". وأشار الى ان الحكومة الجديدة "لا شك أنّها لن تكون قادرة على ان تقوم بالمستحيل وتشيل الزير من البير"، لكنها قادرة على تأمين الحد الأدنى من الاستقرار المطلوب وبالتحديد على المستوى الاقتصادي.

وردًا على سؤال عن امكانية ان تشن ​اسرائيل​ عدوانا على لبنان انطلاقا من التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، أكد خريس أن "العدو ليس كما يصوره البعض الجيش الذي لا يقهر، وهو غير قادر على امساك زمام المبادرة بموضوع الحرب"، وتساءل، "هل أصلا يتجرأ جيش العدو على شن هجوم على لبنان"؟. وتابع أن " المسؤولين طلبوا من قوات اليونيفل أن تعطينا الاحداثيات بخصوص الأنفاق التي تحدثوا عنها، لكننا حتى الساعة لم نحصل على شيء"، لافتا الى "فتح (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو موضوع الأنفاق هو فقط للتغطية على ورطة الفساد التي تلاحقه وزوجته وبالتالي للهروب الى الأمام".