قرر التلفزيون الرسمي في ​كوريا الشمالية​ الاستغناء عن خدمات المذيعة، ري تشون هي، التي عُرفت بـ"السيدة الوردية"، وذلك بعد 47 عاما من الظهور المتواصل على الشاشة.

وجاء قرار التلفزيون الرسمي بالاستغناء عن "تشون هي" البالغة من العمر 75 عاما بسبب خطته لتجديد الكادر لديه والاستعانة بخبرات شبابية جديدة.

وبدأت المذيعة المخضرمة في العمل بالتلفزيون الكوري الشمالي عام 1971، وأصبحت كبيرة المذيعين في ثمانينيات القرن الماضي، كما تميزت خلال مسيرتها المهنية بأدائها الحماسي في قراءة آخر "الأخبار النووية والصاروخية"، الأمر الذي حولها إلى رمز للمذيعة المخلصة للسلطة.

ونجحت "السيدة الوردية" التي حصلت على هذا اللقب بسبب مواظبتها على ارتداء ملابس "هانبوك" التقليدية باللون الوردي، في تحقيق أمنية كيم إل سونغ، الزعيم الكوري الشمالي آنذاك، الذي أكد "أنني أريد أن يرتجف أعداؤنا خوفا وهم يستمعون إليها".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن اختفاء المذيعة المخضرمة عن شاشة القناة الكورية الشمالية الرسمية جاء في إطار خطة زعيم البلاد، ​كيم جونغ أون​، لتحديث دولته، تطبيقا لشعار "مواكبة القرن الجديد واتجاهاته"، وهو نهج انعكس أيضا على طريقة عرض الأخبار وإنتاج البرامج، وبأن الأسلوب الذي كانت تتبعه المذيعة المسنة لم يعد ملائما لمتطلبات المرحلة الحالية.