لفتت صحيفة "​فايننشال تايمز​" البريطانية، إلى أنّ "​بريطانيا​ و​الاتحاد الأوروبي​ يتّجهان ببطء نحو "​بريكست​ بلا اتفاق""، منوّهةً إلى أنّ "نجاة رئيسة الوزراء البرطيانية ​تيريزا ماي​ من سحب الثقة منها في التصويت الّذي أُجري بـ"حزب المحافظين"، لا يغيّر هذه الحقيقة".

وحذّرت في مقال، من أنّ "هذه النتيجة ستكون بمثابة كارثة لبريطانيا، كما أنّها ستكون سيّئة لباقي دول الاتحاد الأوروبي"، مركزّةً على أنّ "الوقت بدأ ينفد، وعلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي العمل على إعادة التفكير بسرعة". وبيّنت أنّ "رئيسة الوزراء البريطانية لا تزال في منصبها، لكن ليس لديها أي سلطة، فالمعارضة في حزبها (وفي الحزب الديمقراطي الوحدوي) تحوّل دون تمرير اتفاق "بريكست" من دون دعم المعارضة أو حدوث انقسام كبير في حزبها".

وأوضحت الصحيفة أنّ "هذا الانقسام يجب أن يكون كبيرًا بما يكفي لتمرير الاتفاق"، مشيرةً إلى أنّ "ماي قد تتّفق مع "​حزب العمال​" على الانضمام إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية أو تدعو إلى إجراء استفتاء آخر"، مشدّدةً على "أنّنا في الحقيقة نتّجه إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق، وهذا يعدّ ضربًا من الجنون".