أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​ لرئيس جمهورية ​بولونيا​ أندره دودا الواقع الذي يعيشه المواطن في بلاد ​الشرق الأوسط​ وخصوصًا حال المسيحيين لا سيمّا ​الهجرة​ التي اشتدّت في الآونة الأخيرة.

وأوضح العبسيّ، خلال اللقاء في القصر الجمهوريّ في ​وارسو​ حول طاولة عمل بحضور رئيسة ديوان ​مجلس الوزراء​ البولوني الوزيرة بياتا كيمبا، مدير مؤسسة عون الكنيسة في ضيق الأب فالديمار شيسلاو، النائب البطريركيّ في دمشق المطران نيقولا أنتيبا ورئيس ​الديوان​ البطريركيّ الأب رامي واكيم، أن "الاستقبال الذي خصّصه الرئيس له وللوفد المرافق دليل على تعاضد الجمهورية البولونية مع الشعب والكنيسة في الشرق الأوسط".

وشرح العبسي لدودا "الواقع الذي يعيشه المواطن في بلاد الشرق الأوسط وخصوصًا حال المسيحيين لا سيمّا الهجرة التي اشتدّت في الآونة الأخيرة وخصوصًا في سورية من جرّاء الأوضاع غير المستقرّة"، طالباً من "جمهورية بولونيا أن تدعم جهود الكنيسة في المحافظة على أبنائها في بلادهم حيث وضعهم الله وحيث عليهم أن يعيشوا ويشهدوا للإنجيل ويكونوا عناصر فعّالة في مجتمعاتهم، وذلك من خلال دعم مؤسّسات الكنيسة التعليميّة والاستشفائيّة".

وعبّر البطريرك عن رغبته في أن "تدعم بولونيا الجهود الرامية لرفع العقوبات عن ​سوريا​ التي تضرّ بالدرجة الأولى الشعب وتحرمه خصوصًا من الدواء والطبابة"، داعياً بولونيا لـ "يكون لها دور في إحلال السلام والاستقرار في سوريا ودول المنطقة".

بدوره اكد الرئيس اندره دودا على التزام بولونيا كدولة من أجل الحفاظ على التنوّع والتعدّدية في الشرق من خلال مواجهة ومعالجة الأسباب التي تدفعهم للرحيل، معبراً عن استعداد بلاده للمساعدة عمليًّا وسياسيًّا لوضع حدّ للهجرة ولتمكين الناس من البقاء في بلادهم، مؤكداً على استعداد بلاده للدخول في شراكة مع الكنيسة الملكيّة للسير في هذا المجال.

ثم عرضت الوزيرة كيمبا للعبسي والوفد المرافق لنتائج زيارتها الأخيرة الى لعراق وجهود ​الحكومة​ البولونية لتقديم المساعدات المتنوّعة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكّدةً متابعة هذا العمل عبر شراكة بين الدولة والكنيسة المحليّة من خلال مشاريع محدّدة تضمن إنجاز الأهداف المرجوّة.