أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​ على "التعاطي الإيجابي مع مبادرة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، وإفساح المجال أمام الحوار الهادىء، في انتظار نتائج المشاورات الرئاسية والأجوبة التي سيتلقاها رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بعد عودته من لندن"، معتبرا أن "مواقف النواب السنة الـ 6، بعد لقاء بعبدا، تؤشر إلى سلبية ونوايا واضحة بالاستمرار في واجهة التعطيل الحكومي".

وخلال حفل إطلاق شبكة "spot news" الإعلامية في طرابلس، شدد على أن "الحريري لم يتأخر يوما عن تقديم التضحيات عندما تكون لمصلحة البلد، وتاريخه يشهد، لكن المطروح اليوم لا علاقة له بمصلحة البلد، وهو محاولة تسلل موصوفة للبيت السياسي وللتمثيل السياسي للحريري".

واعتبر أن "المطلوب من الحريري أن يخضع لإرادة "​حزب الله​"، ولمجموعة نيابية تمثل "حزب الله"، وهذا الأمر لن يحصل، لا اليوم، ولا غدا، ولا بعد 100 عام"، مشيرا إلى أنهم "فبركوا مشكلة، وعليهم أن يحلوها، خصوصا وأن رئيس الجمهورية قال منذ اللحظة الأولى أن هذه المجموعة لا حق لها بالتوزير، وأنه ضد تمثيلهم، فوجهوا سهامهم نحو رئيس الجمهورية، واطلقوا التهديدات التي سمعها كل اللبنانيين، واضطر أن يقوم بتدوير الزوايا من جديد، لأنه لا يريد مشكلة في البلد، بل يريد تأليف الحكومة".

وأكد الحريري "أن الحريري لن يسير بحكومة يحدد مواصفاتها "حزب الله"، فحكومته جاهزة، ومعروفة لدى رئيس الجمهورية ورئيس ​المجلس النيابي​ وكل المعنيين، وأي كلام آخر لا فائدة منه"، وقال: "الرئيس عون يعمل على إيجاد حل، ونحن إلى جانبه ومعه في الوصول إلى حكومة، ولا نمانع بحكومة من 30 أو 24 أو 18".