توقّع قيادي في "​تيار المستقبل​"، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "يكون تفاؤل رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ بقرب التأليف مبنيًّا على ما يدور بينه وبين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، أقلّه بما يتعلّق بعقدة تمثيل النواب السنة المحسوبين على "​حزب الله​"".

وأوضح أنّ "لقاء الحريري مع هؤلاء النواب ليس هو السبب الحقيقي لأزمة الحكومة"، كاشفًا عن "إمكانية عقد مثل هذا اللقاء إذا كان يساهم في حلّ المشكلة ويقنعهم بالتراجع عن شروطهم، أمّا إذا كان للإصرار على توزير أحدهم، وفرض الاعتراف بهم ككتلة نيابية، فهذا لن يفيد مساعي تأليف الحكومة".

ولفت القيادي إلى أنّ "السؤال المركزي هو، هل يريد "حزب الله" حكومة، أم يستمرّ في دوامة التعطيل لأجلهم؟، وهذا رهن نتائج لقاء الرئيس عون بوفد الحزب"، مشدّدًا على أنّ "لا مشكلة عند الحريري بأن يحصل الرئيس عون وفريقه على 11 وزيرًا، إلّا إذا أراد "حزب الله" أن يجعل منها مشكلة جديدة في حال حلّت معضلة توزير أحد النواب الستة السنة".

وركّز على أنّ "من يعطّل الحكومة الآن هو جهة واحدة اسمها "حزب الله"، لأنّ اتفاق الرئيس عون والحريري ناجز، ومراسيم تشكيل الحكومة كانت مكتوبة وجاهزة، لكنّها توقّفت عندما امتنع "الحزب" عن تسليم أسماء وزرائه"، مؤكّدًا أنّ "رئيس الجمهورية لا مصلحة له بتعطيل عهده، ولا الحريري مرتاح لعرقلة مهمّته".