اعتبر الوزير السابق ​غازي العريضي​، ان "العقدة التي تواجه الحكومة اليوم هي عقدة وطنية وليست سنية، والمشكلة الحكومية لها عناوين مثل المكابرة وسوء التقدير والتدبير من المسؤولين كما هو نتيجة الميزان السياسي الذي حصل في السنتين الماضيتين والذي ترجم في نتائج ​الانتخابات النيابية​ وفق القانون النسبي"، مشيرا الى ان "تعريف ال​سياسة​ ليس ان نفعل عكس ما نقول، كما يحصل عندنا، وبخاصة في ظل تهديد بحرب اسرائيلية فضلا عن التحذيرات الخارجية والداخلية من الانهيار الاقتصادي".

وسال العريضي في حديث اذاعي ان "ألا تحتم علينا كل هذه الاخطار ان نسرع في تشكيل حكومة؟ واخطر ما يؤدي الى الانهيار المالي هو خطر انهيار مؤسسات الدولة التي توصلنا الى فوضى وهي اخطر من الحرب، فالمواطن ال​لبنان​ي ليس مهتما بعدد الوزراء بل همومه في مكان آخر، حياتية اجتماعية،" وشدد على ان النواب ​السنة​ المستقلين، منتخبون ويمثلون الناس، ولهم الحق بالتمثل بالحكومة، وهي مسؤولية الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ بشكل اساسي، وهو المسؤول الذي لا يجوز ان يرفض استقبال نواب يطلبون موعدا منه،" مؤكدا ان "المشكلة الاساسية في ​تشكيل الحكومة​ هي في المعايير المزدوجة التي تشكل على اساسها الحكومة والتي تتعارض كلها مع ​الدستور​، إذ لا يمكن بالتناقضات التي تمت تشكيل حكومة ونحن لم نشهد هذه الطريقة، بالتشكيل، في تاريخ تأليف الحكومات في لبنان منذ ​الطائف​ وحتى الامس".