لفت النائب السابق ​نضال طعمة​ في بيان الى ان "الحديث عن بارقة أمل في ملف ​تشكيل الحكومة​ العتيدة، بات يشبه نداء الراعي عن الذئب المزعوم، ولكن انتظارات الناس، ورجاءاتهم تدعونا دوما إلى التفاؤل بالخير عسانا نجده. وتفاؤلنا بقبول ​الرئيس ميشال عون​ بتوزير مقرّب من النوّاب السّنّة السّتّة، من حصّته، يصبّ في خانة استقراء المرحلة بطريقة براغماتيّة، فيكاد هذا الحل يكون المخرج الوحيد للازمة. أما مقاربة رئيس الحكومة المكلف الحريري الإيجابيّة على هامش مؤتمر لندن، بربطه استقبال النواب الستة بنتائج المشاورات التي أجراها الرئيس عون في بيروت، فيساهم في تعزيز التّرقّب، مع الحرص ألا يؤدّي حلّ هذه العقدة إلى خلق عقدة اخرى للاستمرار في مسلسل التعطيل".

وقال: "وإذ يقال إنه يبدو أن "​حزب الله​" اقتنع بضرورة إخراج تأليف الحكومة من قمقم التّعطيل، فالأيام القليلة المقبلة ستنبىء بما إذا كان اللّبنانيّون سيعيّدون بحكومة، أم أن عيدهم سيكون منغصا بالخوف الوجودي والمصيري على البلد. مع توالي حملات التّضامن الشّعبيّة العفويّة مع رّئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، تكبر الرّسالة الّتي يحاول جمهور الحريري إيصالها إلى المعطّلين أوّلا، وإلى الرّئيس شخصيّا ثانيا. فللمعطّلين يقول مالئوا السّاحات والشّوارع نحن هنا وسنبقى وعليكم أن تاخذوا ذلك في الاعتبار، ولدولة الرّئيس سعد الحريري يقولون لست وحدك يا ابن الشهيد رفيق الحريري، بل كلّ وفيّ لمسيرة شهيد ​لبنان​ الكبير هي اليوم معك، إلى جانبك، تشدّ على يدك، وتراك المثال، ولن ترضى بمصادرة دورك، أو الحدّ من صلاحيّاتك، التّي لن تفرّط بها، وخاصّة في ملفّ تشكيل الحكومة".