رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​، خلال لقاء سياسي في بلدة برج رحال أن "​الوضع الاقتصادي​ حرج بالتأكيد، وأن المؤشرات الاقتصادية دالة على ذلك"، مشيرا الى ان "السبب ليس بالضرورة التأخير في ​تشكيل الحكومة​، بل الوضع الاقتصادي الصعب تعود جذوره إلى أكثر من عقدين" مشددا على ان "الدين الأكبر الآن المترتب على اللبنانيين هو بسبب موضوع ​الكهرباء​، والديون تساوي 3 أو 4 أضعاف المبلغ الذي استدين لموضوع الكهرباء.

ولفت الموسوي، الى ان "جاءت ​الهيئات الاقتصادية​ مؤخرا لتقول إن الذي أوصلنا إلى حافة الانهيار هو إقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​، التي سببت تضخما في كتلة الإنفاق، ما سبب عجزا إضافيا في الموازنة"، محذرا من أن "أي مس بهذه التقديمات سيجعلنا نرى في لبنان ما نراه اليوم في ​فرنسا​"، مشبها "السياسات التي ينتهجها الرئيس الفرنسي القائمة على تحرير أصحاب رؤوس الأموال و​المصارف​ من التزاماتهم الاجتماعية، كتلك التي يدعو بعضهم إلى اعتمادها في لبنان" واضاف ان "من يدفع بخيار إيقاف تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب فإنه يدفع بالبلد إلى مشكلة". واكد ان "​مؤتمر سيدر​ سيحرك الاقتصاد في البلد، لكنه لن يحل الأزمة، ما يحتم وجود حكومة إنقاذ وطني، تفرض أن يجتمع فيها أصحاب القرار الذين أظهرتهم نتائج انتخابات عام 2018. مع اصرارنا على أن تضم الحكومة جميع أطياف المشهد اللبناني، لأن الحكومة القادمة مطلوب منها أخذ قرارات غير شعبية، وواحدة من جملة هذه الأمور هي ما يعبر عنه بتخفيض الإنفاق، أو وضع سقف للانفاق، أو ضبط الإنفاق".