أقام رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ وأعضاء المجلس حفل غداء، تم خلاله تكريم رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ بمنحه درع المجلس. كما منح وسام المجلس المذهب الى وزير الثقافة ​غطاس الخوري​ ورئيس ​مجلس شورى الدولة​ القاضي هنري الخوري ومحافظ مدينة بيروت ​القاضي زياد شبيب​ في مطعم "غاسترونوميك" الاشرفية، في حضور النواب: آلان عون، نديم الجميل، بولا يعقوبيان، حكمت ديب وعماد واكيم، ممثل السفير البابوي ايفان سانتوس والموسنيور نعمة الله شمعون، وآباء وحشد من الوزراء والنواب السابقين والشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية وقادة ​الاجهزة الامنية​.

وقد القى المطران مطر كلمة باسم المكرمين شكر فيها الخازن على هذا التكريم وهذه الجمعة الوطنية مشيرا الى "ان المجلس الماروني له دور تاريخي منذ تأسيسه في العام 1876 وان يكون في العاصمة الوجه الاجتماعي واليد الاجتماعية للمطرانية. وفي ذلك الزمان في القرن التاسع عشر كان الموازنة يأتون من الجبل إلى بيروت من أجل العلم وكانت المدينة تستقبل كل الوافدين من الجبل، وان يكونوا يدا واحدة ونساعد بعضنا بعضا من كل الطوائف ومن كل ​لبنان​، ويجب ان نكمل هذه الوحدة للبنانيين". وناشد مطر المسؤولين "ان يضحوا شمالا وجنوبا، لان لبنان أصبح مهددا ب​الفقر​. فمن دون لبنان ليس لنا قيمة، صلاتنا اليوم ان يعطينا الرب الوحدة والمحبة وتولد حكومتنا من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين".

بدوره القى الخازن كلمة أشار فيها الى ان "في زمن الحروب الدولية والإقليمية، التي عصفت في بلدان المنطقة، وحركت مشاعر مذهبية قديمة لإحكام الإقتتال فيما بين شعوبها، وتدمير قدراتها وثرواتها، بقي لبنان بعيدا عن شظاياها المباشرة، بعدما خبر معنى أن يكون ملعبا لمثل هذه الصراعات في حروب الآخرين على أرضه، في حين حافظت القوى السياسية الفاعلة على عدم الإنزلاق إلى مهاوي الفتنة، بعدما دك جيشنا الباسل حصون التطرف على حدوده الشرقية، وتمكن مع ​المقاومة​ الوطنية من إبعاد شبح شروره في إتجاه الداخل إلى غير رجعة". واضاف: "في هذه الأجواء المرخية بظلالها على أوضاعنا المستقرة أمنيا، نلتقي اليوم، حول رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، لتكريمه في الذكرى الثانية والعشرين لتوليه رئاسة أبرشية بيروت، وتكريم وزير الثقافة البروفيسور غطاس الخوري، ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري، ومحافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب. فماذا في وسعنا أن نقول لمن منحنا ردحا كبيرا من عمره في الخدمة الكنسية في العاصمة بيروت، العزيزة على قلوبنا جميعا، سيادة المطران بولس مطر، غير كلمة: نحن نحبك، وأطال الله عمركم لتبقوا رمزا من رموز وطننا الحبيب.