توقعت مصادر متابعة لعمليات البحث عن الأنفاق لصحيفة "الحياة" أن "يستمر الجانب ال​إسرائيل​ي في الإعلان عن معطيات جديدة لتدعيم شكواه في اجتماع ​مجلس الأمن​ بعد غد الأربعاء لبحث الأمر"، نافية ما ذكرته تسريبات إسرائيلية إعلامية عن أن الجانب الأميركي ينوي تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يعتبر "​حزب الله​" إرهابيا.

واستندت المصادر إلى تقارير ديبلوماسية واردة من ​الأمم المتحدة​ بأن الجانب الأميركي ليس في هذه الأجواء، ما أوحى بأن الجانب الإسرائيلي يسعى لنيل تأييد ​واشنطن​ التي تصنف الحزب إرهابيا منذ سنوات، لخوض معركة ديبلوماسية إعلامية في مجلس الأمن، لأن دولا أخرى أعضاء فيه لن توافق على طلب كهذا.

ورأت المصادر أن "الوقائع التي يعلنها الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن تفرض على السلطات ال​لبنان​ية أن تهيئ ملفا مدعما بالوقائع في مواجهة الوقائع الإسرائيلية، من أهمها إثبات حرص لبنان على ترجمة التزامه تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 عمليا في وقت باتت ​تل أبيب​ تتهمه بخرق القرار بعد أن كان لبنان في موقع من يتهمها بتجاهله في كل الخروقات الموثقة التي ترفع إلى المجلس من دون أن يقوم بإجراءات ضد هذه الخروق"، وذكرت المصادر أن "بإمكان لبنان أن يرتكز إلى تقارير "​اليونيفيل​" التي تحققت حتى نهاية الأسبوع من وجود نفقين، كي يتثبت هو بدوره من الأمر ويعلن عن نيته إزالتها كونها تخرق ​الخط الأزرق​. وهذا يحرج إسرائيل وينقل البحث إلى وجوب إزالة خروق جيشها التي لاتحصى. إذ أن التحقق من وجودها على الأراضي اللبنانية مسؤولية ​الجيش​ بالدرجة الأولى، الذي يفترض أن يتلقى التعليمات من السلطة السياسية في هذا الصدد".

وعلمت "الحياة" أنه يفترض أن يقوم ضباط من القوات الدولية بالتحقق في الجانب الإسرائيلي من وجود هذا النفق، ومما إذا كان الإسرائيليون وجدوا مخرجا له ضمن الأراضي التي يسيطرون عليها، ويحددوا النقطة الجغرافية التي يجتاز عبرها الخط الأزرق على الحدود، إذا ثبت أن حفره بدأ من الأراضي اللبنانية، كما حصل بالنسبة إلى نفقين آخرين، تحققت قوات الأمم المتحدة من وجودهما الأسبوع الماضي.