أكدت مصادر ​تيار المستقبل​ لصحيفة "الجمهورية" أن "المطلوب إعادة أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري وليس 50 ألف نازح"، غامزة من قناة ​حزب الله​ الذي تعتبر أنه "ينتقي المجموعات التي لا مشكلة لدى النظام بإعادتها إلى ​سوريا​. ويقوم بدعاية وبروباغاندا بأننا قادرون على إعادة النازحين بالتفاهم مع ​النظام السوري​، فيما أنّ المشكلة الأساسية ل​لبنان​ ليست في إعادة 50 ألفاً أو 100 ألف أو حتى نصف مليون، بل إنّ المشكلة تكمن في أن يعودوا جميعُهم". وتؤكّد أنّ المستقبل يهمّه أن تتحقق عودة النازحين، وليس هدفه عرقلة هذه العودة أوإعاقتها، بل يتمنى أن يأخذ كل سوري قرارَ العودة على عاتقه، لكن لا يمكننا نحن أن نجبرَه على العودة".

وتذكّر المصادر، أنّ "حسب اتفاقيات ​الأمم المتحدة​ الخاصة بوضع ​اللاجئين​ في جنيف، لا يُمكن للدولة وفق القانون الدولي أن تجبرَ لاجئاً على المغادرة والعودة إلى بلاده، إلّا إذا كانت متوافرة كل الظروف التي تؤكد أنّ سلامته مضمونة. وحتى الآن الأمم المتحدة تقول إن لا ضمانات لعودة النازحين إلى سوريا". وسألت المصادر:"لنفرض أنّ ​الدولة اللبنانية​ قرّرت خرقَ الاتفاقات والخروج من المعاهدات، وأنها اتّخذت قراراً اليوم بإجبار النازحين على العودة، فكيف يمكنها تحقيقُ ذلك؟ يوجد مليون ونصف مليون سوري في لبنان، إن كانوا لا يريدون العودة، ماذا نفعل في هذه الحال، هل نقتلهم؟ هل نطلب من ​الجيش​ و​القوى الأمنية​ استهدافهم بالرصاص؟ هل نقتل 100 ألف نازح منهم ليرتعبَ الباقون فيخافوا ويفرّوا؟ أم أنّ المطلوب الدخول باشتباك معهم؟"، مضيفة:"الأمر الوحيد الذي يجعل النازحين يعودون بنحوٍ كامل، هو تغيير النظام أو تسوية سياسية تضمن حقوق السوريين وحريتهم وحياتهم، وإعادة الإعمار. فالسوري الذي تدمّر منزله ولا مكان يسكن فيه، إلى أين سيعود؟". كذلك ترى أن "لا مؤشرات سورية أو روسية أو دولية توحي بأيِّ عمل أو سعي لتأمين العودة، أقلّه في الوقت الراهن".