اعتبرت ​وزارة الخارجية السعودية​، في بيان أن "قرارات ​مجلس الشيوخ الأميركي​ الأخيرة المرتبطة بالحرب في ​اليمن​ وقضية الصحافي ​جمال خاشقجي​ تشكل تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي"، مؤكدة رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها".

ودعت إلى "ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في ​الولايات المتحدة​، منعاً لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما"، معربة عن "استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة تكنّ لها المملكة كل الاحترام، وتربط بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنين".

واعتبرت أن "هذا الموقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي"، مذكّرة بأنها "تتمتع بدور قيادي في استقرار ​الاقتصاد​ الدولي من خلال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة"

وأعادت الوزارة التأكيد على أن مقتل خاشقجي "جريمة مرفوضة لا تعبّر عن ​سياسة​ المملكة ولا نهج مؤسساتها"، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها "لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة".

كما شددت على أن المملكة تواصل بذل "الجهود لكي تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل سياسي" للنزاع المتواصل منذ 2014 والذي قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص منذ بداية التدخل السعودي متسبّبا بأكبر ازمة انسانية في العالم، بحسب ​الامم المتحدة​.