رأى النائب السابق ​عماد الحوت​ أنّ "علاقة بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني في ما يتعلّق بالسلام، لا يزال مبكرًا الكلام في شأنه، إذ لم يصدر أي كلام رسمي أو دقيق في هذا الإتجاه"، لافتًا إلى أنّ "في ما يتعلّق بزيارة الرئيس ​السودان​ي ​عمر البشير​ إلى ​سوريا​، فهي تأتي في إطار الضغط على السودان في ظلّ الحصار الإقتصادي الّذي يتعرّض له، بحيث انّ بعض ​الدول العربية​ ليست لديها رغبة حقيقية في أن تُقيم علاقة مباشرة مع ​النظام السوري​، ولكنّها تحاول أن تقوم بها في شكل غير مباشر، وهو ما يجعل الزيارة وكأنّها عملية جسّ نبض".

وأوضح في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، "أنّني لا أظنّ أنّه توجد مبادرة إقليمية، والزيارة ليست في إطار منظومة إقليمية، ولكنّها في إطار الوعد الروسي بفتح قاعدة في الخرطوم وبفكّ الحصار الإقتصادي عن السودان من جهة، وبعض ​الدول الخليجية​ المُحرجة من الإنفتاح المباشر على النظام السوري من جهة أخرى، فتقوم بجسّ نبض من خلال السودان".

وركّز الحوت على أنّ "السودان يتعرّض لحصار من سنوات طويلة من الأميركيين وغيرهم، وهو لذلك يريد أن يفتح بعض القنوات. كما أنّ الروس يحاولون الإستثمار في هذا الحصار من جهتهم، فيما بعض الدول العربية للأسف، بدل أن تكون مساعداتها مجانية وكنوع من تضامن عربي، تقدّمها مقابل خطوات معيّنة".

وعن إمكانية تأزّم ​الحرب السورية​ إذا لم تُسفر الزيارة السودانية ملموسات "تطبيعية" مع ​إسرائيل​، وتأثير ذلك على ​لبنان​، نوّه إلى أنّ "الموقف اللبناني مستقلّ عن السوري في موضوع العدو الصهيوني وليس تابعًا له. أمّا المراقب للأحداث في سوريا في السنوات الأخيرة، فهو يلحظ بوضوح وجود قنوات اتّصال عبر الروس وغيرهم بين النظام السوري والكيان الصهيوني. وبالتالي، الموقف السوري من الكيان الصهيوني ليس مبدئيًّا ولكنّه مجرد "بروباغندا" إعلامية".