نفى رئيس "​تيار الكرامة​" وعضو "​اللقاء التشاوري​" النائب ​فيصل كرامي​، في تصريح، "ما يحكى عن دور للنظام السوري في مسألة توزير سني من أعضاء "اللقاء التشاوري"، مشيراً إلى أن "كل ما يحكى عن دور ل‍​سوريا​ في مسألة توزير سني مستقل من اللقاء التشاوري هو كلام خبيث ولا أسميه ادعاءات، بل محاولات رديئة لتحريك عواطف وغرائز لدى الجمهور،و أؤكد لكم على مسؤوليتي وباسم جميع المعنيين بقضيتنا، واقصد أعضاء اللقاء واقصد الداعمين لمطلبنا، ان سوريا لم يكن لها أي دور وأي تدخل في كل هذا الموضوع، طالما تقولون إن هذا الكلام هو على ذمة البعض، أقول لكم إن ذمة هؤلاء البعض واسعة جدا جدا جدا".

وتساءل كرامي "هل حقا يعتقد رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ ان عدم تحديد موعد لنا يضمن إبعاد سوريا وعدم تمكينها من استعادة التأثير في قرارات ​مجلس الوزراء​؟"، مشيراً إلى "أنني لا ادري بماذا اجيب عن هذا الكلام، انه يشبه التهريج".

وأوضح "ان الحريري عبر حكومته في حال ولدت، يقيم علاقات حكومية مع سوريا دائمة ومستمرة على كل المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية والدبلوماسية، والمجال هنا لا يسمح بتعدادها".

ولفت كرامي إلى "أننا نسمع مآخذ بعض السياسيين على إصرار "اللقاء" على مطلب توزير أحد أعضائه وما هو اكثر من المآخذ أيضا، ونحن نستغرب ولا نرى في تبرير أي مأخذ علينا اي منطق لا سياسي ولا دستوري على الإطلاق، نحن نطالب بأحقية تمثل اللقاء بوزير في حكومة الوحدة الوطنية مع حقيبة".

ورأى أنه "يجوز تشبيه الأزمة الحكومية اليوم بالأزمة الرئاسية بشكل ما، وايضا لا يجوز هذا التشبيه بشكل مطلق، التسويات في ​لبنان​ من صلب العمل السياسي على الأقل منذ عقدين حتى الآن، لن أهاجم التسويات مع انني فعليا أرى ان كل التسويات التي حصلت وستحصل كان لها منافعها وكانت لها أضرارها، وآمل ان تكون منافعها اكبر من أضرارها، اما أزمتنا نحن فهي ليست بحاجة الى اي تسوية، كل ما نحتاج اليه هو الاعتراف بنتائج ​الانتخابات​ النيابية وبحقنا في التمثيل، وهو اعتراف واحد في الحقيقة، لأن من يعترف بنتائج الانتخابات يعترف بحقنا الطبيعي وينتهي الأمر".

وأوضح أن "أعضاء اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين ينتمي معظمهم الى كتل اخرى، وهم لا يخفون ذلك، بل يعرفون عن انفسهم بأنهم جبهة سياسية سنية وما اجبرهم على تكوين هذه الجبهة السياسية هو ان البلد محكوم بالحصص المذهبية، وعلى كل حال، يعيروننا بأننا ننتمي الى كتل اخرى، لكن لم يجرؤ احد بعد على الطلب منا على حد علمي ان نستقيل من كتلنا او نتركها، وفي حال كان هذا الطلب موجودا، فانه يثير الضحك ولم يبق الا ان يتدخلوا في شؤون الناس وان يقولوا لهم ان يتزوجوا وأن يطلقوا".

واعتبر كرامي أن "الحريري حر في ان يستقبلنا او لا يستقبلنا، وهذا لا علاقة له ولا تأثير لا بتشكيل حكومة ولا بعدم تشكيل حكومة ولا بتغيير أي شيء في الحياة، هذا شأن يخصه وحده، أما مسألة عدم استقبالنا بالمعنى السياسي هي مسألة بسيطة وواضحة، هناك رئيس حكومة تصريف اعمال ورئيس مكلف وهو شخص واحد يرفض استقبال نواب في ​البرلمان اللبناني​، لا اكثر ولا اقل، فليحكم من يفهمون في الحياة البرلمانية وفي طبيعة الحياة السياسية اللبنانية ما معنى هذا الأمر"، مشيرا إلى "أنني أراها سابقة غير مألوفة ولا تشبه كل مقومات الحياة السياسية اللبنانية، وعلى كل حال اكرر ان الأزمة الحكومية لا علاقة لها باستقبالنا أو عدم استقبالنا".