اشارت صحيفة "الانباء" الكويتية الى انه "واضح لدى المصادر المتابعة حرص رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ على استرضاء النواب السُنة الستة ومن وراءهم، فهو مازال يراهن على رفع عدد وزراء ​الرئيس ميشال عون​ وتياره الى 11 وزيرا اي الثلث المعطل، ولغاية الامساك بزمام الحكومة اذا ما استجد امر غير محسوب.

ورأى مصدر نيابي لـ "الأنباء" ان من يتسلح بـ 11 وزيرا من اصل 30 يتحكم في انعقاد جلسات مجلس الوزراء، حيث لا جلسات في غياب هذا الثلث، ويسيطر على التعيينات الكبرى في المؤسسات عند التصويت، ويستطيع تعطيل الدولة كما حصل في اواخر ولاية الرئيس ​ميشال سليمان​، وبعدها بسنتين ونيف، حتى اقتنع من لم يكن مقتنعا بأنه لا مفر من انتخاب ميشال عون رئيسا.

اضاف المصدر النيابي ان ما لديه من معلومات تشير الى ان الرئيس عون ليس متمسكا بالثلث المعطل، الذي عطل الثلث الاول من ولايته، وبدأ الانقضاض على الثلث الثاني، لكن الظروف القابضة على الوضع اللبناني مازالت غالبة.

واستغرب المصدر الواسع الاطلاع حديث رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في لبنان عن مسافة المائة متر من تشكيل الحكومة، متجاهلا او متناسيا نصيحة ​السيد حسن نصرالله​ الشهيرة له بعدم تحديد مواعيد او مسافات لتشكيل الحكومة، واستشهد بدعوة مصادر ​حزب الله​ لقناة "ام.تي.في" ظهر امس بعدم الافراط في التفاؤل بالموضوع الحكومي متخطيا اجتماع نواب التشاور السُني المدعومين من الحزب.

واعاد المصدر "الأنباء" الى شروط حزب الله على الرئيس المكلف والمتصلة بالمسار الاقليمي خصوصا على مستوى العلاقات مع ​النظام السوري​ المطلوب تطبيقها.