نشرت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية مقالا بعنوان "هل ساهمت ​السعودية​ في تمويل حفل تنصيب ترامب؟ الإجابة قد تكون المفتاح لعزل الرئيس"، لفتت فيه إلى "العلاقات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​"، مشيرةً إلى أن "المحقق الخاص الاميركي روبرت موللر الذي يتولى التحقيق في ملف التدخل الروسي في ​الانتخابات الرئاسية​ الأخيرة قد وصل إلى المرحلة الثانية من التحقيق وهي تأطير العلاقات بين ترامب و ​روسيا​ و ربما عدد من الدول الاخرى أيضا".

ولفتت إلى أن "أحد التحقيقات التي بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي "الإف بي أي" يدقق فيها هي مصادر تمويل حفل تنصيب ترامب حيث أن ترامب شكل لجنة لجمع التبرعات لتمويل الحفل تمكنت من جمع ضعف الرقم القياسي من المال الذي جمعه أي رئيس سابق لتمويل حفل تنصيبه"، موضحةً أن "التحقيق يبحث في ما إذا كانت التبرعات قد جاءت من دول أخرى بينها السعودية و​الإمارات​ وقطر كما انضمت ​إسرائيل​ إلى القائمة التي يوليها موللر اهتماما خاصا في هذا الصدد".

وأشارت إلى أنه "بالرغم من ان الأمر لم يتعد الاتهامات حتى الآن إلا أن منتقدي ترامب يتساءلون حول سلوكه مع ​المملكة العربية السعودية​ على وجه الخصوص"، موضحةً أنه "حتى اللحظة يفسر الكثيرون مساندة ترامب للسعودية في ملفات مثل حرب ​اليمن​ ومقتل خاشقجي في إطار الرؤية الواسعة لإدارة ترامب بخصوص تشكيل تحالف في المنطقة ضد ​إيران​ و لطبيعة ​الوضع الاقتصادي​ في ​الولايات المتحدة​ لكن الآن الأمر بدأ يتغير".

وأضافت: "لكن الاتهامات بأن السعودية تدين ترامب بعد تمويل حملته الانتخابية والتبرع لحفل تنصيبه يغير الصورة بشكل كبير"، موضحةً أن "​مجلس النواب​ قرر تحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية في قضية خاشقجي وهو المجلس الذي يحظى بأغلبية من ​الحزب الجمهوري​ وينتظر أن يقوم مجلس الشيوخ بدعم موقف مجلس النواب عندما ينعقد من جديد بغالبية من نواب الحزب الديمقراطي مطلع العام القادم وعندها سيكون ترامب في موقف شديد الصعوبة".