تطرقت صحيفة "دير ستاندرت" إلى تفوق ​روسيا​ على ​الولايات المتحدة​ في مجال تطوير تكنولوجيا ​الفضاء​، مشيرة إلى أن البزات الفضائية الروسية خير دليل على ذلك. وتشير الصحيفة إلى أن التكنولوجيا الفضائية مرتبطة بالمستقبل، بيد أن الولايات المتحدة تراوح مكانها في هذا المجال. فالمركبات الفضائية الأميركية في نهاية خدمتها، تطلق وعلى متنها أجهزة كومبيوتر قديمة وغير قوية، في حين تزود مركبات "سويوز" الروسية بتكنولوجيا قابلة للتحديث باستمرار.

ولفتت الصحيفة الى أن البزات الفضائية الجديدة التي يستخدمها رواد الفضاء الروس في المحطة الفضائية الدولية هي بزات "أورلان" الحديثة المزودة بأجهزة تبريد ذاتية، وفيها جهاز استشعار يحذر من تسرب السوائل. وصنعت البزات من مواد شديدة المتانة. وقد اختبر رائدا الفضاء أوليغ كونونينكو وسيرغي بروكوبيف، البزات الجديدة عند خروجهم إلى الفضاء المفتوح.، في حين ان البزات الأميركية عمرها أكثر من 40 سنة، مع أنها مصنعة للعمل 15 عاما فقط، وقد أصبح تصميمها قديما، ما يزيد من الخطر على حياة رواد الفضاء، نقلا عن خبراء "ناسا".

وكمثال على سوء حالة البزات الفضائية الأميركية، تشير الصحيفة إلى الحادث الذي وقع لرائد الفضاء الإيطالي، لوقا بارميتانو، قبل خمس سنوات، فعند خروجه إلى الفضاء المفتوح، توقف جهاز استشعار غاز ثاني أكسيد الكربون عن العمل، ثم شعر بارميتانو بالماء على جسده ومن ثم بدأ يغمر وجهه. وبعد الفحص الشامل، تبين أن البزات الأميركية في حالة يرثى لها. لذلك تعمل "ناسا" حاليا على تصميم بدلات جديدة، بيد أن هذا قد يستغرق بضع سنوات أخرى.