أكد سفير دولة قطر في لبنان محمد بن حسن جابر الجابر حفل استقبال لمناسبة تولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد ال ثاني الحكم في البلاد "التمسك بدعائم الدولة، التي قام الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في مثل هذا اليوم من العام 1878، بإرسائها وحفظ سيادتها، وأعلن استقلالها المغفور له، الشيخ الأب خليفة بن حمد آل ثاني "طيب الله ثراه" في 3 سبتمبر 1971. وقام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" حفظه الله"، بوضع أسس دولة قطر الحديثة. وأكمل المسيرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "حفظه الله ورعاه"، الذي نأى بوطننا عن الأخطار،التي كانت وما زالت محدقة به من الأقربين، وقاد السفينة إلى بر الأمان.وانسجاما مع رؤيته الحكيمة وقيادته الرشيدة، لعبت الدبلوماسية القطرية بتوجيهات سموه، دورا فاعلا ومميزا في المحافل الدولية للدفاع عن حقنا ووجهة نظرنا".

ولفت إلى انه "في عهد سموه، تخطى حضور دولة قطر الحدود، فصارت دوحة الحوار والسلام، والنهضة والأمان، وعنوان التلاقي والحضارة وحوار الأديان.وحافظنا على سيادتنا، هذه السيادة التي نصونها بأرواحنا ونقدم لها كل نفيس، ولن يتمكن كائن من كان، من مسها، أو فرض سلطته عليها. وشعارنا لهذا العام "فيا طالما قد زينتها أفعالنا" وأيضا "قطر ستبقى حرة"، ليس حبرا على ورق، هو وعد وعهد وفعل وممارسة". وشدد على ان "حريتنا صنعناها بأيدينا، وفديناها بقلوبنا، وقدمناها هدية لوطننا الغالي. الحرية والأفعال اختصار لمبتغانا الوطني، خاصة بعد الحصار على دولتنا، والذي ما زال مستمرا، وإن كان أثبت فشله وعدم جدواه".

ولفت إلى ان "سياسة دولة قطر، تقوم على مبادئ واضحة، ترتكز على السلام والاستقرار والأمن والأمان، والتعاون والصداقة، وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار، ولطالما قامت دولة قطر بدبلوماسيتها القديرة والمميزة، بلعب دور فاعل وناجح بتسوية النزاعات اقليميا ودوليا. إن الحصار البري والجوي الذي فرض علينا ظلما، ودون سبب، يشكل انتهاكا ومخالفة فاضحة للقانون الدولي، وخرقا لميثاق ​الأمم المتحدة​ ونظام ​مجلس التعاون الخليجي​، وميثاق جامعة الدول العربية.لكن هذا الحصار، لم يمنعنا من الارتقاء ب​الاقتصاد​ الوطني القائم على أسس متينة، وتحقيق نجاحات متتالية محليا وعالميا، بفضل قوته ومتانته، وتنوعه". وأضاف "نحن قوم ،إذا قلنا فعلنا وإذا وعدنا وفينا، هكذا هي قطر كما تعرفونها ويعرفها العالم، يدها ممدودة للجميع للخير والسلام والبنيان والثقافة والعلم".