أوضح مصدر ​لبنان​ي رسمي، لصحيفة "الحياة"، في إطار اجتماع ​مجلس الأمن​ اليوم لبحث مسألة الأنفاق الّتي اكتشفها ​الجيش الإسرائيلي​ وأعلن أنّ "​حزب الله​" حفرها من الجانب اللبناني وعبرت الحدود، أنّ "الجانب الإسرائيلي يسعى لاتهام لبنان بأنّه ينتهك ​القرار 1701​ ، فيما دأب لبنان على اتهام إسرائيل بخرق القرار في الشكاوى الّتي يرفعها إلى ​الأمم المتحدة​، موثقة عبر القوات الدولية وتقارير الأمين العام للمنظمة الدولية ​أنطونيو غوتيريس​ الدورية إلى المجلس (وكذلك عبر أسلافه)".

ورأى أنّ "إسرائيل تسعى إلى حشر قوات الأمم المتحدة "​اليونيفيل​" ولبنان بأنّ الأنفاق جرى حفرها على رغم وجود القوات الدولية في الجانب اللبناني من الحدود"، مؤكّدًا أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ تقصّد إصدار بيانه بعد أن اطّلع من قائد "اليونيفيل" الجنرال الإيطالي ستيفانو دي كول أوّل من أمس، على نتائج تحقيقات قواته في شأن الأنفاق، حيث شدّد على تمسّك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار 1701 واحترام ​الخط الأزرق​ على حدوده ​الجنوب​ية".

ونوّه إلى أنّ "الحريري شدّد أيضًا على التزام لبنان التعاون من قبل جيشه مع القوات الدولية، مؤكّدًا أنّه "سيقوم بتسيير دوريات لمعالجة أي شائبة تعتري تطبيق القرار 1701 من الجانب اللبناني".

وبيّن المصدر أنّ "الهدف من موقف الحريري هو رسالة إلى ​المجتمع الدولي​ وأعضاء مجلس الأمن، واستباق للحملة الّتي يمكن أن يشنّها الجانب الإسرائيلي على لبنان و"اليونيفيل" في المجلس، وسط معطيات بأنّ إسرائيل تنوي استخدام قضية الأنفاق وتحضر ملفًّا، من أجل التشكيك بجدوى التجديد للقوات الدولية في الجنوب".

كما ركّز على أنّ "موقف لبنان يرمي إلى التأكيد على معالجة الخرق الحاصل من الجهة اللبنانية، خلافًا للرفض الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية الاعتراف بالانتهاكات الّتي يرتكبها لسيادة لبنان والقرار الدولي على مدى السنوات الماضية، وعلى امتناعه عن معالجتها بحجّة أنّ الوضع بين إسرائيل ولبنان ما زال في طور وقف العمليات العدائية وليس وقف النار".

وشدّد على أنّ "الموقف اللبناني بالاستعداد لإزالة أي خروق من الأراضي اللبنانية، هدفه إحباط المسعى الإسرائيلي الهادف إلى المس بصلاحية "اليونيفيل" في الجنوب".