تؤكد اوساط رفيعة المستوى في ​8 آذار​ ان تشكيل الحكومة بات قاب قوسين او ادنى من بضعة ايام على ان لا تتجاوز مطلع الاسبوع ومرجحة ان تكون الاثنين قبل يوم من عيد الميلاد المجيد اذا سارت الامور كما تشتهي معظم القوى السياسية وخصوصاً الرؤساء الثلاثة ​ميشال عون​ و​نبيه بري​ و​سعد الحريري​ مع تسجيل دور بارز للرئيسين عون وبري في الساعات الـ48 الماضية اذ كلف ​اللواء عباس ابراهيم​ بتنفيذ آلية المبادرة الخماسية التي "هندسها" عون وبري وبدقة في الايام الماضية لتصل الى مداها الاقصى امس الاول وامس. وتشدد الاوساط على ان ​حزب الله​ وعلى عكس ما تردد لم يتدخل للضغط على النواب الستة للقبول بالتسمية من خارجهم وليس امينه العام ​السيد حسن نصرالله​ من "يعطي" بيد و"يأخذ" باخرى فالسيد نصرالله اعلن منذ اللحظة الاولى وفي خطابه بمناسبة عيد الشهيد انه يوافق على ما يوافق النواب الستة عليه وعندما يأتون الينا ويؤكدون انهم موافقون نسير بالحكومة ونسلم اسماء وزراء الحزب. وتكشف الاوساط ان الرئيس عون وخلال لقائه بالنواب الستة المح اليهم بصراحة الى ضرورة تخفيف المطالب وترك فسحة للتفاوض مع الحريري وعدم حشر الجميع وخصوصاً السيد حسن نصرالله في الزاوية فتسمية مقرب من اللقاء التشاوري يحل الامر ويؤدي الغرض نفسه وهو الاعتراف بحق اللقاء التشاوري في التمثيل وعدم "كسر الجرة" مع الرئيس المكلف والوصول الى نتيجة سعيدة وهي تشكيل الحكومة.

وتؤكد الاوساط ان "المبادرة الخماسية" التي بلورتها مشاورات بري- عون- الحريري- باسيل واطلع عليها حزب الله على اعتبار ان ملف التفاوض الرئاسي والحكومي والنيابي والسياسي للثنائي الشيعي متروك للرئيس بري وهو لسان حال الفريق الشيعي نصت على تخلي عون عن المقعد السني من حصته لمصلحة وزير يسميه اللقاء التشاوري من حصته على ان يحظى الاسم بموافقة عون والذي يسوقه عند الحريري. اما البند الرابع فهو اعتراف الحريري بأحقية اللقاء في التمثيل وان هناك تمثيلاً سنياً خارج ​تيار المستقبل​ على ان يكون هذا الاعتراف شكلاً ومضموناً بلقاء يعقد بين النواب الستة والرئيس الحريري في ​قصر بعبدا​ برعاية "عراب" التسوية و"بيي الصبي" الرئيس عون ويكون بذلك خامس البنود قد نفذ. وتؤكد الاوساط ان سلسلة لقاءات عقدت امس وامس الاول بين ممثلي احزاب 8 آذار وحزب الله وتم نقاش الاجواء الحكومية المستجدة كما عقد حزب الله امس سلسلة لقاءات حزبية وسياسية ثنائية تم التطرق فيها الى النقاش الحكومي كما طرح مجموعة افكار للوصول الى الحلول المقبولة. وخلال التداول تكشف الاوساط تردد اسم نجل النائب ​عبد الرحيم مراد​ حسن مراد وهو المدير التنفيذي لمؤسسات مراد التعليمية والجامعية والخدماتية في البقاع ويعتبر ذراع والده في كل المؤسسات كما ينشط في المجال العام والسياسي وينسجم مع توجهات والده وخط 8 آذار والمقاومة و​سوريا​ وتربطه علاقات وسياسية واسعة مع مختلف اطياف ​المجتمع اللبناني​ ويحظى مراد برضى مختلف افرقاء 8 آذار كما يستبعد ان يكون عليه فيتو من احد وخصوصاً من عون والحريري. وترجح الاوساط ان يعقد لقاء بعبدا الجمعة المقبل بعد عودة عضو اللقاء التشاوري النائب ​فيصل كرامي​ من الخارج مساء الخميس وفي ذلك دلالة شكلية وذات مغزى في المضمون ان اللقاء التشاوري متماسك ومتضامن مع المبادرة الرئاسية للحل وموافق عليها بإجماع اعضائه الستة بعد ترداد بعض الوسائل الاعلامية والقوى السياسية وجود تباين او وجهتي نظر داخل اللقاء.