لفت مستشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال ​مروان حمادة​ الدكتور نعيم العويني، ممثّلًا حمادة خلال رعايته يومًا إعلاميًّا توجيهيًّا نظّمته ​الجامعة الإسلامية​ في ​لبنان​، بالتعاون مع المكتب الوطني لبرنامج "إراسموس" في لبنان، إلى أنّ "الاستراتيجية الوطنية الّتي تنفذها ​وزارة التربية والتعليم العالي​ في لبنان، تهدف إلى مساعدة ​الجامعة اللبنانية​ والجامعات الخاصة في مسيرتها نحو التميز. يمكن لهذه الجامعات أن تقدّم مشاريع لتعزيز مهاراتها في العديد من المجالات الّتي تتراوح من إدارة أساليب التعلم إلى البرامج الأكاديمية أو حتّى الأبحاث".

وأوضح أنّه "لكي تسير الأمور على أكمل وجه، فإنّ التعاون بين الجامعات له أهمية أساسية، وعلى مؤسسات التعليم العالي أن تخرج من ديناميكية المنافسة للعمل على مشاريع موحّدة والحصول على تمويل لها"، منوّهًا إلى أنّ "بين عامي 2002 و2014، قام برنامج "Tempus" بدعم 58 مشروعًا لبناء القدرات، وتمّ دعم العديد منها من قِبل "Erasmus" بين عامي 2015 و2018".

وبيّن العويني، أنّ "اليوم، يسمح "Erasmus" للبنان بأن يكون منسجمًا ومتوافقًا مع المتطلّبات الأوروبية، وبالتالي أن يكون له مصداقية أكبر على الساحة الدولية. وهنا يكمن المعنى الكامل لبرنامج "Erasmus": يجب أن تعمل الجامعات معًا، ولكن قبل كلّ شيء مع القطاع الاجتماعي- الاقتصادي من أجل توفير فرص عمل حقيقية للطلاب من خلال المزيد من البرامج الأكاديمية العملية والتي تأخذ بعين الاعتبار متطلبات سوق العمل".

وركّز على أنّ "أمام هذه التحديات الجديدة، لا يستسلم التعليم العالي في لبنان، بل على العكس تمامًا. وبما أنّ "في الاتحاد قوة"، فكلّ ما يتوجّب علينا فعله هو أن نرى إلى أي مدى ستستمر جامعات لبنان في الصعود في التصنيف العالمي"، مشيرًا إلى "مشروعي القانونين اللذين يناقَشان حاليًّا في ​البرلمان اللبناني​ وينتظران موافقة الهيئة العامة: إنشاء هيئة وطنية لضمان الجودة ومن المديرية العامة للتعليم العالي".

واعرب عن أمله أن "يبصر هذين القانونين، اللذين يجب أن يكونا في صميم نظام التعليم، النور قريبًا جدًّا لإنقاذ لبنان وقطاع التعليم والتعليم العالي بحيث يكون كلّ واحد منّا فخورًا لسماع عبارة "خريج من جامعة في لبنان"".