اكد الرئيس ال​ايران​ي ​حسن روحاني​ قبيل مغادرته الى ​تركيا​ تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي ​رجب طيب اردوغان​ للمشاركة في الاجتماع الخامس للمجلس الاعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين. ان "​اميركا​ لا يمكنها من بعد آلاف الكيلومترات ان تتحكم بطبيعة العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها الكبرى"، مشيراً إلى أنه "ما عدا اجتماع المجلس الاعلى للعلاقات الاستراتيجية سيعقد اجتماعا مشتركا بحضور الرئيسين والوزراء المرافقين واضاف، ان تركيا تحظى بالاهمية بالنسبة لنا وهي دولة صديقة ومهمة ومؤثرة في المنطقة ولنا معها الكثير من المشتركات الثقافية والدينية والتاريخية".

ولفت إلى أن "غالبية جيراننا، ومنهم تركيا، اعلنوا لاميركا بصريح العبارة بان عهد فرض السياسات على الاخرين قد ولى وان اميركا لا يمكنها من بعد آلاف الكيلومترات ان تحدد طبيعة العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها الكبرى"، منوهاً الى انه "سيتم خلال الزيارة البحث حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية الا ان الجانب الرئيس للمباحثات سيتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين كالعلاقات المصرفية والتجارية والطاقة و​النفط والغاز​ وسيتم التوقيع على وثائق في هذا المجال".

واوضح انه "سيتم عقد ملتقى اقتصادي في ​انقرة​ بحضور رئيسي البلدين ومندوبي العديد من شركات ​القطاع الخاص​ في البلدين ولفت الى ان ارضية جيدة متوفرة لتطوير العلاقات الاقتصادية وقال، حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين يبلغ اليوم نحو 10 مليارات ​دولار​ وهو رقم منخفض حيث يؤكد الطرفان على رفعه الى 30 مليارا"، مشيراً إلى أنه "سيتم خلال الزيارة التاكيد على هذا الموضوع وان كانت هنالك عقبات في مجال العلاقات الثنائية سواء الجمركية او الصناعية فسيتم البحث حولها ومعالجتها".

واضاف: "ان تركيا مهمة لنا في قضايا الترانزيت ايضا حيث تعد احدى الدول التي ناخذها بنظر الاعتبار في طرق المواصلات "جنوب –شمال" و"شرق –غرب"، مشيراً إلى "المحادثات الثلاثية بين ايران و​روسيا​ وتركيا حول القضية السورية "حيث كانت هنالك محادثات بين وزراء خارجية الدول الثلاث ووصلنا الى مراحل حساسة فيها".