وجه مطران ​طرابلس​ و​الكورة​ وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت ​أفرام كرياكوس​ رسالة ​الميلاد​، مشيرا فيها إلى انه "ارتضى ​المسيح​ الرب يسوع أن يولد طفلا، وهو القائل :إن لم تعودوا وتصيروا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات. ولد في مذود البهائم فقيرا لكي يقول لنا طوبى للمساكين بالروح، للودعاء والمتواضعين، لأن لهم ملكوت الله".

وأضاف "لقد قاسمنا أوضاعنا وشقاءنا.النفوس المعذبة ترجوه.العيد لا يقام فقط بالحفلات والأغاني والأكل والشراب، ولا بالرموز المستوردة الغريبة عن تقليدنا المقدس الشرقي. المسيح أعمق من ذلك بكثير، مع أن الكثيرين مأخوذون بمثل هذه المظاهر والمفرقعات والموسيقى الصاخبة. عجبا كيف يكتفي الإنسان بمثل هذه التعزيات السطحية، بمثل هذا الفرح الكاذب؟ نعم، نحن نجاري مثل هذه التسليات الفارغة، مع أن الفقراء والمساكين والمسنين واليتامى والمرضى ينتظرون في العيد افتقادا وتعزية قلبية. إنه سحر كاذب فتان شيطاني ما يجري في عالمنا اليوم. والحقيقة والفرح الحق والسلام تمارس في الخفاء".

وقال: "متى يعقل الإنسان ويعود الى أصول ديانته فلا يعود يتغنى فارغا من كل معنى وصادقا؟

نحن في هذا العيد المبارك نطلب من الطفل يسوع القديس وحده أن ينير قلوبنا وعقولنا، أن يرحمنا ويغفر لنا هفواتنا ويعزينا تعزية حقيقية، عسى أن نعيش في مدينتنا وفي وطننا عيشة مطمئنة بكل تقوى ووقار وسلام آمين".