ركّز رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفيسور ​فؤاد أيوب​، على أنّ "ما من شكّ أنّ الغذاء هو العنصر الأساس في ديمومة الحياة واستمرارها، إذ انّه المادّة الّتي يتطلّبها ليس الإنسان فحسب، بل كلّ الكائنات الحيّة لضمان البقاء، وهو الحاجة الطبيعية الدائمة الّتي لا يمكن الإستغناء عنها لأنّها ملتصقة بالقدرات ومرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمصير".

ولفت خلال رعايته إطلاق بروتوكول تعاون بين "​الهيئة الصحية الإسلامية​" وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، إلى أنّه "هذا الغذاء كلن عرضة لأنواع كثيرة من البكتيريا نتيجة ازدياد أنواعه وسبل إعداده والمواد المستعملة في إنتاجه، إضافة إلى وسائل حفظه وقوة الحرارة الّتي يتعرّض لها والّتي في أوقات كثيرة تكون سببًا في تلوّثه، وبالتالي انتقال مفاعيل هذا ​التلوث​ إلى الإنسان ما ينتج عنه ظهور عوارض وأمراض صحية، تؤدّي إلى مضاعفات كان يمكن تفاديها في ما لو اعتمدت مناهج صحية ورقابة لمصادر انتاج الغذاء ومواده وتصنيعه".

وأوضح أيوب أنّ "هذا الواقع كان الدافع في إيلاء أمر الغذاء أهمية قصوى من قبل الهيئات المعنية والمؤسسات الرعائية والتربوية، فبادرت إلى وضع برامج تعليمية وتوعوية إرشادية أمام الطلاب وأمام المهتمين في حقل الصحة العامة".

وبيّن أنّ "الجامعة اللبنانية تعطي موضوع الغذاء عناية بالغة، لا سيما وأنّها المعنية أساسًا في شؤون التوعية والتثقيف. فبالإضافة إلى ​كلية الصحة​ العامة وما تحوي من اختصاصات في التغذية والإشراف الصحي وسواها، الّتي كان لها اتفاقات تعاون مع ​وزارة الصحة العامة​ حول مواضيع التغذية والرقابة الصحية المشتركة، كانت مختبرات هذه الكلية تتولّى الفحوصات والإختبارات على كثير من أنواع الغذاء والمياه، وكانت عاملًا مساعدًا في التقليل من الإصابات الّتي تنجم عن الكشف على بعض المواد".

أمّا المدير العام للهيئة الصحية الدكتور عباس حب الله، فعرض لـ"أهمية التشبيك بين ​القطاع العام​ والقطاع الأهلي، لا سيما المؤسسات الجامعية التعليمية والبلديات"، مشيرًا إلى "أهمية التشبيك الّذي يؤدّي إلى توافر المعايير العالمية، لا سيما في قضية ​سلامة الغذاء​ الهامة جدًّا الّتي لا يمكن التساهل بها، سيما وأنّ صحة المواطن لا يمكن التساهل بها".

يهدف البروتوكول بالدرجة الأولى، إلى أن تشكّل كلية الزراعة، المرجع والرافد العلمي للهيئة الصحية في مجال سلامة الغذاء باعتبار أنّ الكلية تضمّ نخبة من أهم الأساتذة الخبراء في هذا المجال، وذلك عبر تدريب مصنّفي الهيئة الصحية (فريق سلامة الغذاء)، وإشراك الهيئة الصحية في الدروس والمؤتمرات والتدريب الّذي تقيمه الكلية وإبداء الرأي العلمي بالمواضيع الّتي تطلبها الهيئة الصحية.

ويتعلّق الشق الآخر من البروتوكول بالطلاب، حيث يقوم طلاب الكلية بالاشتراك مع فريق مراقبي الهيئة الصحية بعمليات المراقبة والتصنيف للمؤسسات الغذائية، وهذا ما يعود بالفائدة على طلاب الكلية.