أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك عشية ميلاد المسيح وقبيل انبلاج فجر السنة الميلادية الجديدة، لاحت تباشير تسوية سياسية حاكتها اتصالات جادة رعاها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأسفرت عن فتح الابواب الموصدة فانتعشت آمال اللبنانيين بقرب انجاز حكومة الوفاق الوطني التي يشارك فيها كل من له الحق في التمثيل بمن فيهم النواب السنة المستقلون الذين نجحوا في تحقيق مطلبهم وانتزاع اقرار بحقهم في حجز مقعد وزاري لهم وباسمهم".

وفي بيان لها، أشارت الكتلة الى أنه "على وقع الخطوات المتتابعة ينتظر ان تصدر المراسيم قريباً وتتهيأ ​الحكومة​ الجديدة لاطلاق ورشة صياغة بيانها الوزاري ونيل ثقة المجلس النيابي على اساسه في أسرع وقت ممكن"، معربةً عن "ارتياحها اليوم لانطلاقة عجلة المسار الحكومي، تتقدم من اللبنانيين جميعاً بأسمى التبريكات بمناسبة ميلاد المسيح واطلالة رأس السنة الجديدة التي نأمل ان يعم فيها الخير والتقدم لمصلحة لبنان واللبنانيين والناس جميعاً. ولعل من نافل القول ان تحديات كبرى ومتعددة، لا بد من تضافر الجهود وتعاون جميع السلطات لمواجهتها، وفي طليعة تلك التحديات النهوض بالوضع الاقتصادي للبلاد ورفع نسبة النمو وتخفيض العجز وضبط الهدر ومكافحة اللصوصية والفساد، فضلاً عن حماية الامن والاستقرار وحفظ السيادة الوطنية ومنع اي عدوان غاشم من أن يحقق اهدافه في بلدنا".

ولفتت الكتلة الى "أنها درست جملة من المواضيع والمسائل المهمة وخلصت في نهاية جلستها الى ما يأتي: أن الاوضاع المتردية في لبنان وخصوصاً على المستوى الاقتصادي والاداري تتطلب من الحكومة المقبلة، التي نأمل ان تكون متجانسة وفاعلة، مباشرة تنفيذ سياسات اصلاحية مدروسة ونزيهة، يترفع معها جميع المسؤولين المسؤولون عن كل مكسب شخصي ويبذلون جهودهم المخلصة لتطبيق القوانين المقرة ولاحداث تغييرات نوعية على صعيد القوانين قيد الاقرار، او على صعيد التطبيق الشفاف للمعالجات الواقعية المطروحة"، مجددة الكتلة "التزامها اولوية مكافحة الفساد وعلى كل المستويات في البلاد وتمد يدها لكل القوى التي تشاركها هذه الاولوية، لانقاذ المال العام وحماية سمعة لبنان ولتعزيز دور الهيئات الرقابية وملء شواغرها ولتعميم ثقافة النزاهة والاستقامة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الاخرى".

وأكدت "أنها ماضية في دعم سياسات واجراءات مكافحة التلوث والحفاظ على البيئة وحمايتها من نَهَم المرتكبين والمفسدين، وستقف بحزم الى جانب تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة تلوث حوض نهر الليطاني، وتصويب الامور ومحاسبة المستخفين بأهمية الثروة المائية والثروة الحرجية، وكذلك العابثين الفوضويين الذين يشوهون معالم الارض بالمقالع والكسارات والمرامل دون اي التزام منهم بالقوانين والضوابط التي تنظم سير العمل في هذه المرافق وفق ما يضمن استصلاحاً حقيقياً وجدياً للاراضي المستثمرة في هذا الصعيد، كما ستتابع الكتلة موضوع معالجة النفايات بكل الجدية اللازمة. 4- تدين الكتلة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بشكل شبه يومي، ضد لبنان جواً وبراً وبحراً، وتحيي الجيش اللبناني والاهالي في الجنوب على وقفتهم المشرفة ضد مثل هذه الانتهاكات، وتعتبر ان العدو الاسرائيلي لم يلتزم منذ 14 آب من العام 2006 بوقف العمليات العدائية ضد لبنان وشعبه, وان سجل خروقه الموثقة يمثل الصفحات السوداء في تاريخ مجلس الامن الذي يلتزم بعض النافذين فيه التغاضي الوقح عن تلك الخروق والانتهاكات".

ودعت الكتلة الى "مواصلة الجهود الرامية لتحقيق وقف كامل لاطلاق النار في اليمن وصولاً الى انجاز حل سياسي يضع حداً للعدوان الغاشم على الشعب اليمني المظلوم وبلاده، كما تؤكد الكتلة رؤيتها بان الحل السياسي في سوريا هو الضمانة الحقيقية لامنها واستقرارها بعد هزيمة الارهابيين التكفيريين وانهاء وجودهم على أرضها".