اكد وزير الخارجية والمغتربين في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​جبران باسيل​، ان "حجم الاعتداءات اليومية علينا من قبل ​اسرائيل​ واضح ونحن لم نعتد يوما عليها، ونحن لا نخاف من اي موقف دولي وقد ظهر ذلك في ​مجلس الامن​ يوم أمس".

وخلال لقائه مع الموظفين والعاملين في الوزارة بمناسبة الأعياد، قدم باسيل شرحا حول انجازات وزارته للعام 2018، فقال: "لمناسبة الاعياد المجيدة وكما في كل سنة، نلتقي معا للمعايدة ولنتحدث عما أنجزناه خلال سنة مضت، وما سنقوم به في ​السنة​ الجديدة. هو موعد سنوي نتمنى فيه لكم ولعائلاتكم أياما حلوة وسنة ملؤها الخير. والخير لن يهل على الناس اذا لم يعم على الوطن كله، لذلك نتمنى الخير لكل الوطن ولوزارتنا لاننا نعمل لصالح الوطن، على ان نقوم بمهامنا كما يلزم. وترون كيف يتطور عملنا والادارة الجديدة في الوزارة التي احدثت فرقا. وآمل من الامين العام للوزارة واللجنة الادارية، استكمال الانتاجية بعد ان ركزنا أنفسنا، وخصوصا بعد ان تمت التشكيلات".

اضاف: "أعرف ان الدبلوماسيين الجدد ينتظرون المغادرة الى الخارج لتسلم مهامهم وليتم تعيين ديبلوماسيين آخرين جدد ما يتطلب مرسوما جديدا، وقد بحثت مع الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ في ذلك وسنتابع لاصدارالمرسوم، وبذلك تملأ الفراغات في البعثات الديبلوماسية في الخارج"، مؤكدا أن "​وزارة الخارجية​ قامت على المستوى السياسي بعمل مقبول وأحسن تعبير عن فعاليتنا والتنسيق بين جميع البعثات كان يوم امس في مجلس الامن، وموقف ​لبنان​ المهم المرتكز على موقف وطني جامع. نحن ندافع عن بلدنا وسيادتنا، ولم نعتد يوما على اسرائيل. وأقله ان يكون موقفنا متماسكا ولكن الاهم ان يكون منسقا. فحجم الاعتداءات اليومية من قبل اسرائيل علينا واضح. وحجتنا معنا، نحن لا نخاف من اي موقف دولي وقد ظهر ذلك في مجلس الامن يوم أمس".

وشدد على انه "يجب ان نتعود ان يكون الموقف اللبناني قويا وموقفنا الديبلوماسي متماسك ويستمر بالتنسيق بين الادارة في الداخل والبعثات في الخارج، واعتقد ان محطة امس والتحضير لها كانت المعيار لنتابع على اساسه عملنا الديبلوماسي".

ورأى ان "ما أنجزته وزارة الخارجية في موضوع الانتشار و​الاغتراب​ كان جيدا ولكن المطلوب أكثر، فليس من السهل الوصول الى جميع المنتشرين. حتى اليوم هناك بلدان لم نزرها، على سبيل المثال الاسبوع الماضي كنا في ​المغرب​ حيث التقينا الجالية اللبنانية وعرفنا انها المرة الأولى التي تلتقي فيها بوزير خارجيتها، ما يدل على اننا لا زلنا مقصرين وامامنا الكثير من العمل تجاه المنتشرين، واتمنى ان نتمكن من ايصال الصوت لتحفيزهم ليتسجلوا لاستعادة جنسيتهم والمشاركة في ​الانتخابات​ المقبلة، فحين تعطى لهم هويتهم ويؤخذ رأيهم في عين الاعتبار يصبح كل شيء اسهل".

واذ لفت باسيل الى ان وزارة الخارجية "بدأت تأخذ مكانها على الساحة الإقتصادية"، أمل "أن يأتي اليوم الذي تسمى فيه الوزارة باسم وزارة الخارجية والمنتشرين والتعاون الدولي، لان بلدا مثل لبنان لديه عدد كبير من المنتشرين في الخارج لا يجب ان تكون صادراته منخفضة، خصوصا بعد ان اصبح لدينا ملحقين اقتصاديين سيتوزعون على عشرين دولة حول العالم، وهذه تجربة جديدة لنتمكن من فتح اسواق خارجية امام لبنان ونزيد من صادراتنا ما يحل مشكلة كبيرة في خلل العجز التجاري لدينا".

واعلن "انجزنا الكثير لكن امامنا الكثير لانجازه، واليوم نعايدكم ونقول لكم السنة الجديدة فيها الكثير من العمل في وزارة الخارجية، وسنتعاون جميعا لانجاز الكثير، وهديتنا لبعضنا وللبنان ان نعمل اكثر واكثر باتجاه الافضل، وكل جهد مهما كان صغيرا يصل بلبنان الى موقع دولي متميز. أنا ارى العيد ان نعمل وان نعطي اكثر واكثر. واتمنى ان نعيد السنة الجديدة مع حكومة جديدة لتعمل وتحل مشاكلنا كلها".