أشار عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​ماريو عون​ الى انه "خلال مسار التأليف حاول كل فريق الحصول على المكاسب، وهذا امر طبيعي، وان كنّا قد وصلنا الى ربع الساعة الاخير، حيث يحاول البعض الضغط من اجل استبدال وزارة باخرى او وزير من مذهب على حساب مذهب آخر"، مؤكداً أن "​الحكومة​ وصلت الى خواتيمها، وستبصر النور خلال 48 ساعة، او ثلاثة ايام على ابعد تقدير".

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، أكد عون أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ يعمل الى تأليف الحكومة، وبعد ذلك اطلاق المواقف السياسية وشدّ الحبال سيتوقف"، مشيرا الى ان "الرئيس عون سيركز على معالجة الملفات الداهمة على البلد، خاصة بعد اضاعة 7 اشهر من العهد"، مشددا على ان الامور ستعود الى مجراها الطبيعي".

ولفت إلى أنه "لا يمكن ان تنتفي محاولات العرقلة بشكل تام، خصوصا وانها حكومة وحدة وطنية من كل مذهب يتمثل الطرفين، وبالتالي الامور لن تكون سهلة، لكن اليوم هناك ايحاء من رئيس الجمهورية بضرورة انجاز الملفات، وذلك بالتكافل والتضامن مع الرئيس المكلف ​سعد الحريري​، لا سيما منها الملفات الاقتصادية، ومعالجة ​الفساد​، ومتابعة القضايا الاجتماعية الى جانب ملف ​النزوح السوري​، مشددا على ان هذه الملفات يتفق جميع اللبنانيين على ضرورة معالجتها"، قائلا: "الخلافات قد تكون محصورة بالتعيينات وما شابه وليس حول الملفات الاساسية".

وعن البيان الوزاري، قال عون: "بيدو انه متفق عليه بالحد الادنى"، مشيرا الى ان "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ مستعدّ لعقد ​جلسة الثقة​ قبل نهاية العام، وهذا ما يعني وجود تفاهم حول الخطوط ​العريضة​ للبيان الوزاري"، مضيفاً: "ان لم تُعقد هذه الجلسة الاسبوع المقبل، فانها ستعقد في الاسبوع الاول من ​العام الجديد​، لان الوقت راهنا للعمل".

وشدد على ان كل "الجهات السياسية تتحمّل مسؤولية التأخير الذي حصل"، مشيراً إلى أنه "على الجميع فتح المجال امام الحكومة للانطلاق نحو العمل والانتاجية في اسرع وقت ممكن، بما يؤدي الى اعادة الثقة للمواطن".