اعتبر نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال ​غسان حاصباني​ أنه "من الصعب تحديد ما اذا كان هناك "غالب ومغلوب" في عملية تشكيل الحكومة لأن ذلك يحتاج أولا لتحديد المعايير التي نقارب من خلالها الربح والخسارة"، لافتا الى ان "الربح الحقيقي يكمن بتشكيل حكومة قادرة على القيام بواجباتها وقادرة على الانتاج لأنه بذلك يكون كل البلد رابحا وعكس ذلك نكون جميعا خاسرين".

وأشار حاصباني في حديث لـ"النشرة" الى ان عدة جهات قدّمت تنازلات لتسهيل عملية التشكيل سعيا منها لانجاز العملية سريعا وضمان تأليف حكومة فاعلة. وأوضح أن ​وزارة الصحة​ التي تولاها سرقت الانظار عمّا تحقق في نيابة رئاسة الحكومة، لافتا الى الكثير من العمل الذي أنجز والذي سيُستكمل خلال الحكومة الجديدة. وقال: "تم ترؤس اللجان الوطنية التي عملت على اعداد مشاريع اساسية مرتبطة بالبنى التحتية انطلق منها مؤتمر "سيدر"، وبالتالي من الواجب متابعة تطبيقها مع انطلاق تطبيق مقررات المؤتمر"، موضحا انه وبموضوع التنمية المستدامة تم ترؤس وفد ​لبنان​ الى نيويورك، على ان يتم استكمال الجهود في هذا المجال الذي يشمل القطاعات والوزارت كافة.

ولفت حاصباني الى ان لنيابة رئاسة الحكومة الدور الاساسي في التنسيق بين الوزارات، خاصة ان هناك الكثير من المشاريع التي تستلمها أكثر من وزارة في آن، ودورها رئيسي داعم لدور رئيس الحكومة، بخلاف ما قد يعتقد البعض ان هناك تضارب في الصلاحيات بين الموقعين.

وردا على سؤال، شدّد حاصباني على ان الحكم استمرارية، وبالتالي ما بدأناه في وزارة الصحة نتمى ان يُستكمل لانه لا يمكن ان ننجز كل شيء بفترة قصيرة، وتابع: "وضعنا الكثير من الخطط المطلوب استكمالها وتركنا الكثير من البصمات وخاصة بملف البطاقة الصحية التي قطعت شوطا كبيرا في ​مجلس النواب​، كما في الاجراءات والقرارات التنظيمية".

وفي ملف سعر الدواء، كشف ان المواطن سيشهد على خفض سعر الدواء مع مطلع العام 2019، بحيث ستطال التخفيضات 300 دواء، على ان يتم خفض سعر 3400 دواء تباعا. وأوضح الى ان "في الربع الأول من ​السنة​ الجديدة ستطال التخفيضات 1600 دواء، واعادة النظر بسعر الدواء كل 3 سنوات، باطار الآلية الجديدة المتبعة".

وأشار حاصباني الى انه لا يمكن الحديث عن ان سعر الدواء كان مرتفعا بالمطلق ومقارنته بين لبنان ودول أخرى، حيث أعداد السكان أكبر بكثير ويتم دعم سعره. وأكد حرصه "في كل التدابير والاجراءات المتخذة للمحافظة على حقوق الصيادلة وضمان عدم انقطاع الدواء من السوق في حال انخفض سعره كثيرا".

وردا على سؤال عما اذا كان جاهزا للتعاون مع وزير ​حزب الله​ الذي سيتولى وزارة الصحة من بعده، قال حاصباني: "أثبتنا كـ"قوات لبنانية" بآدائنا في ​مجلس الوزراء​ اننا نفصل تماما في تعاطينا مع الملفات الحياتية للناس وبين خلافاتنا السياسية مع بعض الفرقاء وبالتالي النصائح نسديها علنا ونقوم بواجبنا كاملا مع زملائنا ونتمنى ان يقوم كل الوزراء بالمثل فلا يتم اقحام الخلافات السياسية والانتماءات، سواء الحزبيّة او المذهبية في الملفات التي تعني الناس وشؤونهم اليومية".