رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ في كلمة له خلال توقع الدكتور وشاح فرج كتابه "البنية العائلية والتشكل الاجتماعي- السياسي في ​بعلبك​ 1840- 1975" الى ان "مجتمعنا البعلبكي بصورته الحضارية الراقية استطاع ان يرسم مشهدا عظيما، لأن انطلاقة ​حركة أمل​ كانت من هذه المدينة، وقد أراد الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ أن تكون هذه الانطلاقة من أجل الإنسان ومن أجل المجتمع، فقرر أن بناء الإنسان يكون من خلال هذه التعبئة الثقافية".

وأضاف: "نريد هذا الوطن على قامة الإمام الصدر وعلى قامة الشهداء والجرحى، نريده أن يكون مثقفا ثقافة الممانعة والعداء ل​إسرائيل​، ثقافة الحياة لا الموت، لأننا نرى أن الشهادة هي أرقى أنواع الحياة"، معتبرا أن "الدولة عندما تخلت عن واجباتها اضطر هذا المواطن ان يقاوم الجوع والحرمان، وهو ليس خارجا على القانون، ربما هذا المواطن قد أخطأ هنا أو هناك، لذلك عندما نستحضر كلام رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في 31 آب من هذا العام، وعلى مسافة أمتار قليلة من هذا المركز، نحن مع عفو مدروس، لانه يؤسس لمرحلة قادمة، وفي أرقى دول العالم لا بد أن يكون كل فترة زمنية هناك مساحة للعفو، هذا العفو يشكل بداية أساسية لكي تعود هذه المنطقة الى الوطن، هذه المنطقة التي خرجت منها الدولة وعليها ان تعود إليها الدولة لا بتطبيق ​الأمن​ فقط، بل بتطبيق الأمن والإنماء، فهما ظاهرتان متلازمتان".

وأكد أن "الإنماء المتوازن هو حق طبيعي لمنطقتي ​بعلبك الهرمل​ وعكار، لذلك عندما أطلق الرئيس نبيه بري الوعد بان يكون هناك مجلس إنماء لمنطقة بعلبك الهرمل ومجلس إنماء لمنطقة عكار، الهدف الأول والاخير من ذلك ليس البعد المناطقي فحسب، وإنما أن نطبق مقولة الإمام الصدر ان لا يبقى محروم واحد او منطقة محرومة، عندئذ نكون في خط الإنماء الذي أراده الامام الصدر، وفي خط المقاومة التي انتهجها الامام القائد السيد موسى الصدر وتابعها دولة الرئيس نبيه بري".

وشدد على ان "حركة أمل قدمت كل التسهيلات منذ اللحظة الأولى لتكليف سعد الحريري ب​تشكيل الحكومة​، وإننا لم نقف عند حصة وزارية، لأننا نريد ​لبنان​ على قامة الإمام الصدر، ولا نريده مزرعة، ولا نريد وزيرا بالزائد أو بالناقص، إنما نريد حكومة تقف على هموم الناس، ولذلك سرعنا كثيرا وتنازلنا كثيرا، من أجل أن يكون هناك حكومة تقف على ما يريده الناس، وما يريده المواطن، ولا سيما في هذه المناطق المحرومة".